السبت، 16 نوفمبر 2019

جرّدْ يراعكَ للحروفِ تُراقُ
................. ياشاعراً فاضتْ بهِ الأشواقُ

فالحبرُ يجري في اليراعِ محبّةً
................... يهديهِ للأوراقِ منهُ عناقُ

قم وامتشق قلماً كفارس أمّةٍ 
............ حارب بحرفكَ تنتشي الأوراقُ

لا تركبنْ موجَ الهوى إنّ الهوى
...................... داءٌ عصيٌّ ما لهُ تِرياقُ

إنّ الرّموشَ إذا رمتكَ بسهمها
................. فهي العدوُّ نعيمُها إحراقُ

علّمْ فؤادك أنْ يهيمَ بموطنٍ
...................... بلغَ الثُّريا ريحُهُ الدُّراقُ
 
أنهارُهُ كلجين فاضَ بصفحةٍ
............... فتساكبتْ منْ حرفها الأرياقُ

ورياضُهُ زهرٌ تمايلَ وانثنى
...................... نضِراً بهيّاً زانهُ الإعباقُ

حتى لفي صحرائهِ ألَقٌ زها
........... في حضنِ شمسٍ راقها الإشراقُ

هذي فلسطينُ الحبيبةُ موطني
.................. نبضُ الشآمِ وأختُها لعراقُ

قدسي أنا أرضُ القداسةِ من بِها
.............. صلى الحبيبُ بها وحطّ  بُراقُ

لبنانُ مادَ بحسنِهِ وتغنجتْ 
..................... أرزاتُهُ الشمّاءُ والأعذاقُ

مصرٌ تُعانقُ أردناً وتضمُّها
.................. سودانُنا كمْ طابتِ الأعراقُ

وهنا السعيدةُ والجزيرةُ نجدُنا
................. وهنا عمانُ وخليجنا الدّفاقُ

واذهبْ بروحِك كي تطوفَ جزائراً
................. وبتونس الخضراءَ خُطَّ وثاقُ

وهناكَ مغربنا البهيُّ بساطُهُ 
................ كحلاً تماهتْ حسنَهُ الأحداقُ

وتمايستْ فوقَ الرمال بحسنها
...................... ليبيّةٌ تزهو بِها  الأشفاقُ

ياموطني ليتَ الدموعَ تفيدني
.................... لِأعيدَ مجدكَ للدِّماءُ تراقُ

أواهُ ياوطنَ المحبّةِ والهنا
................ كيفَ الحياة ببعدكم لتُطاقُ ؟؟!! 

عائدة قباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق