الأربعاء، 21 أغسطس 2019

أربعون قصيدة على ضفاف عينيك استيقظ الشوق ممتطيا رعشة الحلم كطائر جريح يزرع على ضفاف الصبح لمعة أحداقك و أنا الهائم. المتيم بحثا عن وصالك لم يبق لي من ملابس الحلم إلا أشباح تتجول في الذاكرة أربعون قصيدة فاجعة و حيرة أربعون رشاشة طائشة ترشق الحرف و أعاود المسيرة أربعون قصيدة من شرارة عينيك تلتمس الذخيرة لأصارع الحرف و موازين الجرح لأرسمك لغما تمليه مواكب الليل و يعاود قصفه في الظهيرة أربعون قصيدة تلاشى فيها الحرف يئن تحت أشواك الذل و الهزيمة قصائدي اختارت الطريق الملتوي عجزت عن ترويض قوافيها لم أعد قادرا على جمح فضولها سأترك القلم يخضع لملاحقة الصبح في الظلام هكذا ولدت من رحم الألم في الصمت و الكلام جرحان هدداني على مر السنين و الأعوام أربعون قصيدة سأتركها كما تركتني على الدوام أصارع الحلم في محطات الانتظار هناك عرفت الحب و عرفت معناه رأيته قطرة قطرة يغازل حنين الشتاء رأيته جمرات يعتلى حمى الصيف في الرمضاء رأيته ربيعا غاب فيه عطر النرجس و الياسمين رأيته بين المعزين و ضحايا الحرمان و الأنين هكذا رأيت الحب و عشته في قصائدي الأربعين و لازلت ممتطيا قطار البحث بلا ملل عجزت عن ترويض الحرف و أصابني الكلل و لأني تجرأت و تركت الحرف ينهشني و يهددني و لأني اخترت في سبيل عينيك الموت بجمر العشاق سأمزق رسائلي الأربعين و أنتظر ميلاد شمس تغسل ثوب الأمل أرى فيها ما عجز عنه الحرف عساها تزرع فوق حدائق عينيك صورتي ادريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق