الخميس، 15 أغسطس 2019

في مهب الغياب ! ========== حسام الدين بهي الدين ريشو =============== الحياةُ التي أهْدَيتها أسراب الحمامِ وأغصان المودة والوفاء شدَّتْ الوَثَاقَ على قلبي وألقتهُ في العراءِ . أسلمني العراءُ للمنفى فأقامني بين الجمرِ والرمادِ قائلا : إن الحياةَ كتابٌ فإقرأ كتابكَ بين الحاءِ والباء . قلتُ : أكتابُ الحبِ هو ؟ أجابني : بل حيرة وبلاء . وكطائرٍ وحيدٍ ذو جناح وحيدٍ كان قلبي ينتفضُ ماذنبُ حرفي يأباهُ الكتابُ يرجوهُ فلا يجاب ؟ فكي الوثَاقَ ترفقا بأشواق تتوكأُ على دفقة الحنينِ بالأعماقِ عطشى ليومِ التلاق ودعيني أنتظر حاضرةً في أكِنَّةِ الغياب فنارُ الجوانح تصطلي بعدما هزمتني الصبابةُ عند مفترق الأماني والسراب . والخِيامُ التي في قلبي للذكرياتِ لم تزل تصدح بأغاني الوداد : ياناثر غيم الغيابِ بلا حسابٍ هاتِ طاولة َ الحضور وإملأ كأسيها بعذوبة الصهباء ربما تتحققُ الأحلامُ ويلتقي الأحبابُ . وياحاضرةً في أكِنةِ الغياب عطرك لم يزل في سمائي كالسحابِ ياضحكةَ الوردِ التي أشتهي لكنها لم تزل خلف السرابِ . أبسِطِي راحتيكِ لقلبي المشتاقِ أنْ تُفْتَحُ له الأبواب . فَدَيتُكِ ياكوثريةِ الرِضاَبِ ياشهقةَ الرُوحِ حين تلامسِ الشفاهِ والأنخابِ بلا عتابٍ مني ولا مِنْكِ غياب !! ************* حسام الدين ريشو


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق