الأحد، 11 أغسطس 2019
إنسانية الحيوان وحيوانية الإنسان الملخص باختصار: تنهَّدت نفسا فاض من الكمد°°°°°فشبلـها افتقـدته مضْـــغة الكــبد هو غدا طعـم الضبع ينهشه°°°°°يا ألم الأم، لها لـم يبـق مـن جـلد بمخلب وبنـــاب جــارح كلم°°°°°ضاع الوليد بها وليـس مـن سند الضباع جروا دفعا لمخمصة°°°°°لكن حارسة ذبت عـــــن المدد اللبوة اكترثت وللعجيلة رنت°°°°° في حضن حامية سمامة الوغد أم وقد خبرت فقد العزيز بما°°°°°أصابها بذهاب الروح في الـولد وبعد حين وأم النـــو ترقبها°°°°°عادت بُنيتــها بالســــلم والبـــرد هل فكر معتدي الإنسان في:°°°°°(عن الطفولة كــف اليتم والـوأد) القصة وما فيها: اللبؤة غرها سؤددها وتاجها، الذي خلعه عليها وسطها، سطوتها وعظيم افتراسها، جعلها تطمئن إلى أنها ومن تبعها في مأمن من أن يجرأ أي كان على اختراق حياضها، وإلحاق السوء بها. كانت واهمة ولا تفقه تقلبات الدهر وتصاريفه ،ففي غفلة منها وبمفهوم ما ذكر حولها ،استطاع فريق الضباع أن يختلوا بشبلها، ويعملوا فيه المخلب والناب، وبين ليلة وضحاها أصبحت تعد من الثكالى، والحال أنها مقلالة نزور، وهو ما أودعه الله في اللواحم شديدة الافتراس، الأمر الذي يضمن تفوقها وعدم انقراضها. أبقار النو الإفريقية، وفي هجرتها بالملايين تمثل فرصة للمفترسات تعترضها وتنال منها. جماعة الضباع تختار أسهل الفرائس، ولا تجد أسهل من الصغار حيث سهولة الانقضاض والحمل بلا حول ولا قوة للوليد المستهدف. إحدى البقرات جاءها المخاض، وبينما هي تتمخض أحاط بها الضباع طمعا في إنجاز ما تعودوا عليه. لمحتهم اللبؤة التي جربت معنى الثكل وفقد العزيز، وأدركت أنهم من سلبوها شبلها وفلذة كبدها، وما إن رأت العجلة النور وبدأت تحاول الوقوف حتى أسرعت اللبؤة وحالت بين الوليدة والطامعين فيها، ورغم حيرة الأم البقرة إلا أن اللبؤة أصرت على احتضان العجلة ومداعبتها وطمأنتها ،وهو ما لقي تجاوبا مذهلامن الوليدة، التي لم تدرك الموقف سبحان الله، جرّت اللبؤة أمانتها إلى جذع شجرة وبقت تلاعبها والبقرة تراقب عن بعد ولا تستطيع فعل أي شيء سوى القلق والقيام بحركات تنم عن ذلك. يئس الضباع من فريستهم فانفرقعوا يبحثون عن الجديد.عندها انسحبت اللبؤة بهدوء لتفسح المجال للصغيرة كي تلتحق بأمها.(أحداث موثقة بفيديو من انتاج ناشيونال جيوقرافيك). هو مثال جدير بالبحث وتقصى الأثر بالنظر فيه بإمعان وأخذ العبر. اليوم نرى من يعتبرون أنفسهم من بني البشر، وبدل الرفق بالصغار وتوفير الحماية لهم كما فعلت اللبؤة ذات الحس والرأفة ،نرى هؤلاء عديمي الإنسانية يمعنون في إلحاق الأذى بالبراءة قتلا وحرقا في بيوتهم ومدارسهم، وتهجيرا ويتما بقتل من يعتمدون عليهم من اقاربهم ومن يلوذون بطرفهم، مستعملين أقسى وأفتك الوسائل .مآسي الأطفال في اليمن والصومال وليبيا وسوريا ومصر والعراق وبورما والصين والبوسنة وفي الجزائر خلال الانتفاضات والثورات وغيرها، دليل قاطع على أن الإنسان فقد أغلى ما يتميز به وهو العقل والإنسانية وحفظ النوع، نتضرع إلى الله العلي القدير أن يحفظ أطفالنا، وأن ينتقم لهم ممن حرمهم حقهم في الحياة وحرم البسمة عن شفاههم. ومع هذا ندعو أصحاب القلوب الرحيمة ممن حافظوا على ميزة الإنسانية إلى التكافل والتضامن لتخفيف الألم وتجفيف منابع القسوة والهم. أحمد المقراني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق