الأحد، 18 أغسطس 2019
حبٌّ بلا حرمان عزفَ الزمانُ بغدرهِ ألحاني وتداخلت من زيفها ألواني حتى كأن الشمسَ ضلَّتْ دربها فتغيَّرتْ ماهيَّةُ الأكوانِ لا البدرُ هلَّ كم ا تعوَّدنا ولا نعمَ الربيعُ بنسمةِ الشطآنِ والزهرُ غادرَ في الشتاءِ رياضهُ عبثاً تمادى في هوى الكُثْبانِ وتماثلتْ كلُّ الفصول كما ترى فالأرضِ ثابتةٌ بلا دورانِ والشعرُ أصبح في مسامعِ أهلهِ لحناً كئيباً من صدى الأحزانِ دارَ الزمانُ على الكرامِ إذا بدا ما كان سهلاً ليس بالإمكانِ لا الأهلُ أضحوا مثلما كانوا ولا رحمَ الخليلُ مذلةَ الخلَّانِ والدرب دربي لستُ أعرفهُ كما لو أنني شبحٌ بلا عنوانِ فالغدرُ في صدرِ الكرامة طعنةٌ كم يكتوي حرفي بها وبياني والصبر عن جور الخيانةِ قاهرٌ كم صنتُ سيفي أدهراً ولساني كيف النجاةُ وقد غدوتُ صريعهُ وبذلتُ عمري في الذي عاداني لا خير في صحفي ولا أحبارها من ذا الذي في حرَّتي واساني كم ضلَّ حرفي عن سبيل أناملي أشكو إليهِ فيستحثُ حناني فلمن سأشكو لوعتي.. يا لوعتي إن كان حرفي عاصياً لبناني أدعوهُ عدْ .. لا تشتري من باعني فيردُّ . إني عاشقٌ بكياني والعُرْبُ قالوا في قديم زمانهم هان المحبُّ إذا بدا بهوانِ مات الكريمُ بقولةٍ مسمومةٍ ما ماتَ في حربٍ ولا بطِعانِ هذي هي الدنيا بكلِّ قساوةٍ يشقى الكريمُ بغيِّها ويعاني من ذا يخفف عن فؤادي حزنهُ في حربهِ تترٌ من الثقلانِ الإنسُ خانوا واستباحوا دمعنا والنزغُ يأتينا من الشيطانِ لا حبَّ فيها غير حبٍّ خالصٍ في اللهِ ليس لحاجةِ الإنسانِ ما كان للدنيا.. سيفنى مثلها حتماً ويغدو طيةَ النسيانِ لكنَّهُ قدرٌ......... وهذا حالنا فالحبُّ منبعهُ مع الخفقانِ مادام قلب المرءِ ينبضُ بالحشا طافتْ مشاعرهُ بكلِّ مكانِ فالعينُ عوِّدها ملذاتِ الرضا والنفسُ عوِّدها على الإحسانِ لله درُّ العاشقينَ وحالهمْ لو كان لي بين الحشا قلبانِ لملأتُ كلَّ الكونِ حباً طاهراً وسلكتُ نهجَ الطيرِ في الطيرانِ ولكان لي في كل يومٍ رحلةٌ بين السحاب بريشةِ الفنَّانِ وكتبتُ في جو السماء قصيدةً عنوانها .. حبٌ بلا حرمانِ عوض الزمزمي مصر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق