الأحد، 18 أغسطس 2019
يا عيد معذرةً فحزن فؤادي ما زال يحرمني من الأعيادِ للناس فرحتها ولي وحدي أنا همٌّ رهيب الحجمِ والأبعادِ منذ اغترابي لم أذق طعم الهنا وخطاي نهرٌ فائضٌ بسوادِ بتّيرُ في أسر الغزاة سجينةٌ تدمي يديهاسطوةُ الأصفادِ يا عيد معذرةً فإني لم أجد فرحاً يُرى منذُ احتلال بلادي أن لم تكن لي عودةٌ لربوعها لا عيديبهجُ خاطري ومرادي إن لم تعد للدار خطوة عاشقٍ وتضمّهُ عند العناقِ أيادي لا شيءٓ دون حبيبتي ينهي الأسى إن راحٓ يصحو الجمرُ تحت رمادي يا عيدُ عذراً إن تركتكٓ واقفاً بالباب تسألُ عن جراح فؤادي نزفٌ على نزفٍ وقلبي لا يرى في الهجرِ لمسةٓ مسعفٍ بضمادِ فمتى أرى قومي أتوا لإعانتي وأنا أناشدُ سمعهم وأنادي ؟! وتمرُّ أعيادُ العبادِ بخاطري سُحُباً بها غيثٌ يزورُ الوادي وأنا لقطرةِ مائها أشكو الظما والريحُ تشهِرُ سيفها المتمادي لا عيدٓ لي وحبيبتي من ظلمهم عضت على حجرٍ بكلّ عنادِ وهيٓ التي حنّت إليّٓ بلوعةٍ مشبوبةٍ بدمٍ ودمعٍ بادي يا عيدُ خلِّ اللومٓ وارحم مهجتيِ بيني وبينك كلُّ حبلِ ودادِ لكنّ باب القلب أمسى مغلقاً وعليهِ قفلٌ للسرورً مُعادي مفتاحهُ مازالٓ عند حبيبتي وأنا وطلّٓتها على ميعادِ إن جئتٓ لي بضيائها وبهائها ستظلُّ عندي أجملٓ الأعيادِ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق