السبت، 3 أغسطس 2019

قصيدة: " فلسطين الحبيبة" – شعر د. أحمد محمود أعرف أنك فقدت الأحاسيس والرؤى وهاجرت من وجدانك العواطف والصبا وألحان الذكرى والأماني والشعور. لكني ما زلت كما تعرفينني أعشق نسمات عينيك الفلسطينيتين الحبلى بالحنين والحبور والتي تهف بين أضلاعي كأنسام النهر والغدير. كل يوم آتيك عبر الأثير زحفاً على أوتار خافقي أحمل بين شفتي قبلة من مروج حديقتي وباقة سوسن من الحب والزهور. أنا هنا قطعة منك تتلظى ببراكين الهوى وأنت تتوسدين حنايا روحي كالطيور. هذا شذى ألحاظك يفعم صحارى كياني برحيق الذكريات، والعطر والعبير. في كل يوم أسمعك ألحان غنائي ودفق شراييني وعزف دمعي الغزير. ها أنذا أعزف إليك يا موطني السجين الأسير أنشودات أحداقي ووجعي المرير وأبث إليك قصائد قلبي وأشواقي وأنسج لك تغريداتي وما فيها من مواويل ومزامير. أنا ذلك العاشق الفلسطيني خذيني إليك واحضنيني وتحت ذرات ثراك المقدس وسديني وبين جذور زيتونك كبليني خذيني بأغصان عينيك كتفيني برموشك الحانية قيديني ومن شظف المنافي حرريني وفي ربا الجليل ازرعيني شتلة زيتون فلسطيني. بقلمي د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق