الأحد، 26 مايو 2019

فَحِيحُ الْشَّوْقِ يَابَذْرَةً فِي خَبَايَا الْبَوْحِ مَاجِدَةٌ تَرْسُو إِلَى الْرُوحِ عِطْرَا شَادِيًا طَعِمَ كُلِّي لفَيْحَاءٍ مَنْ فَاحَتْ مَحَاسِنُهَا حَتَّى دِثَارُ الْلَّمَى حِينَ الْجَفَى ندِمَ إِنِّي أَطَعْتُ هُيَامَ النَّبْضِ أَسْمَعُهُ وَصْلًا لِمَنْ فِي وَتِينِ عِشْقِهَا خَتَمَ لَوْ نِئْتُ عَنْهَا تَهَاوَى مَأْمَنِي قَدَرًا وَانْهَارَ دَمْعِي حَمِيمًا يَحْرِقُ الْهِمَمَ زِدْ فِي الْهَوَى طَرْفُ مَنْ زَانَ الْلَّمَى فَلَمَى مِنْ وَهْجِ مَنْ عَانَ فِي التِّرْحَالِ أَوْ لَقِمَ تَبًّا لِمَنْ بَاعَ لُبَّ الْهِيمِ قِبْلَتُهُ هَمْسٌ إِلَى مَنْ رِضَاهَا يُسْكِرُ الْقَلَمَ هُنَا هُنَاكَ وَكُلُّ مَا خِلْتُ أَذْكُرُهُ وَهْجٌ دَنَا مِنْ سَمَائِي رَدَّهَا حِمَمَ وَإِغْتَالَ حُلْمِي كَمَا الْعُرْبَانُ لَوْ قَدَمُوا سُودُ الرُّبَى وَ الْوَغَى تَسْتَقْتِلُُ الْغَمَمَ إِنْ يُقْبِرِ الْحُبَّ قَوْسٌ حَانَ مَخْرَجَهُ أَهْلًا تُوَلِّي وَ هَجْرًا سَادَ وَ انْتَظَمَ لَا السَّمْرُ وَلَّى وَلَا نَفْحُ الضُّحَى ظَهَرِتْ نَعَمْ وَلَا فَجْرُ مَنْ أَهْوَى بِهِ اِبْتَسَمَ كُلُّ الْأَمَانِي الْتِّي مَا كُنْتُ أَتْرُكُُهَا بَاتَتْ رَمَادًا وَآلَامًا خَرِتْ قَدُمَ فَارْسِلْ إِلَى قَلْبِ مَنْ أَهْوَى مَنَاقِبَهُ طِيبُ النَّدَى هِيَّ بَعْدَ الشَّقَى قَدِمَ تَبَّا لِمَنْ فِي زُلَالِ الرِّيقِ مُؤْتَمَنُُ فِي جَهْمَةِ السَّمْرِ أَنَّى نُبْرِءُ الْأَلَمَ رَسْمِي إِلَيْهَا فَحِيحُ الشَّوْقِ يُسْكِرُنِي كَذَا حَنِينِي وَمَا فَاضَ الْغَلَى سَقَمَ بَدْرِي عَقِيقٌ وَ بَوْحِي يَقْتَفِي الْقِمَمَ وَ الْحَرْفُ حَرْفِي وَإِنْ زَادَ الْلَّمَى نَظَمَ يَارُوحُ لَوْ زَادَ هَجْرِي وَ أَسْقَمَنِي سَهْمُُ لَزُومٌ وَ طَيْفٌ يَحْرِقُ الْلَّمَمَ أَهْوَى الْتِّي سَادَ قَلْبِي مَحَاكِمَهَا يَكْفِينِي دَوْمًا نَهْجٌ يَعْشَقُ الْحُلُمً عماد الدين التونسي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق