بمناسبة يوم القدس والأقصى يا أيُّها الوطنُ الحبيبُ لكَ الفِدا ................ إنّي أُحبُّكَ فوقَ قامات المدى سيظلُّ حبُّكَ في فؤادي راسخاً .............:.. رغمَ المنافي رغمَ إبعادِ العِدا فالقلبُ بالأشواقِ باتَ مُسرْبلاً .............. والجسمُ باتَ عليلَ روحٍ مُجهدا فمتى اللقاءُ يا حُشاشةَ نابِضي .................. أتُرى بكَ العينانِ تكتحلُ غدا ويعودُ لي نظرٌ أراكَ بهِ البَها ..................فالدمعُ ياوطني عيونِيَ أرمدا يا روضةً كانَ النعيمُ ربيعَها ................. تزهو الحياةُ إذا ربيعُهُ قد بدا واللوزُ والتفاحُ ينثرُ زهرَهُ ................... والطيرُ جذلاناً لسعدِهِ غرّدا والأُقحوانُ يُزينُ أرضكَ زاهِياً .............. ويُراقِصُ النسماتِ يُثمِلُهُ الندى وشقائقُ النُّعمانِ تُعلنُ عشقها ................... والزهرُ منها بالدماءِ تعمّدا أرضُ الدّياناتِ التي قد خصّها ....................... ربّي بتكريمٍ فباتَ مُردّدا والقبلةُ الأولى لإسلامٍ أتتْ ............... ولثالثُ الحرمينِ كَرُمَتْ مورِدا المسجِدُ الغالي وقُرْبَهُ صخرتي ............... تلك التي حظيتْ بشرَفٍ خلَّدا ويمامةٌ قامت تُعانقُ مسجدي ................. وتطوفُ حولهُ لا ترومُ تباعُدا إني لأغبطُها لعيشٍ قربَهُ .................. يكفي قبابَهُ للحمائمِ معبدا أشجارُ سروِهِ ذي محطُّ رحالِها ............ والبهوُ في الباحاتِ مِعقلَهاَ غدا وأنا الذي يوماً وُلدتُ بأرضهِ .................. قدَرٌ لأحيا عنْ تُرابِهِ مُبعدا ربّاهُ ذا وطني ينوءُ بحملِهِ ............. قد عاثَ فيهِ بني يهودَ فأُجهِدا والعُربُ في عيشٍ لذيذٍ مُترفٍ .............. ولقدْ أضاعوا مجدَ دهرٍ تالدا عائدة قباني