الأربعاء، 29 مايو 2019

(الظلم ) لي روح قد قتلها الظلم وكانَ جرحه عميق يشتت آسنات الفصول لا مشكاة لأكفان السقام * لا أميز بين ليل ونهار ولون التكتم يصرخ أصبحت أعمى دون عيون وتحجب طيف الأحلام * شكت جثتي المواجع وتهاوت تحت مكاسر القلوب لتجمع في الليل كل آهات الأسى تنتصب سدا للسلام * ثم تفتح بوابة الهذيان تغتال الأمل وترسم فن الجنون أفسدت طهر الروح حين إلتقت يد الخبث والمكر بالمقام * وفتح التيه مصحة لعجائز أفكاري وهو ثمل بالنفاق وتخاذل الأمل المكفن بالسواد وكأنه قطعة من الظلام * وتلحف جسدي مئزر الخيبات وقام ينبش رفاة رميم تحت أنظار زمن مخادع أمامه رضيع يتيم الفطام * لفته ريح الظلم في مهد من صخور وأشواك يسمح عبور فحيح الليل يعزف ألما تبرعم في الأيام * كَم كنت أنتظر عبير عدل يحملني ويعانقني بنشوة فتنجو نفسي المرهونة بيد سجان اللئام * في وجنتي ملامح البراءة التي شوهتها الجراح من رحلة تعب أضناها الحقد وشتاءات الغمام * متى العدل يعانق هامات الروح كطهر السحاب ؟ ما فاز ظالم يوما مادامت راسخة الأقدام * بحر شعر سعد عيسى * الجزائر *


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق