الجمعة، 31 مايو 2019

ليلة القدر قال الله تعالى : (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) لماذا سُميت بليلة القدر ؟ قيل في سبب تسميتها لأنها ذات قدْر وشرف لما يكون فيها من التقدير وقيل القدر الضيق لأن الأرض تضيق بالملائكة قال تعالى : ( فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) قال ابن كثير رحمه الله وقوله : (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) أي: في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق وما يكون فيها إلى آخرها وإشتملت سورة القدر على ست فضائل لهذه الليلة الأولى : أن الله أنزل القرآن فيها الفضيلة الثانية في قوله : (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) قال الرازي رحمه الله : ( يعني ولم تبلغ درايتك غاية فضلها ومنتهى علو قدرها ) الفضيلة الثالثة : (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) عن مجاهد رحمه الله :أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلاً من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر فعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله عز وجل : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ) الفضيلة الرابعة : ( تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ) قال ابن كثير رحمه الله : ( أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ويحيطون بحلق الذكر ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق ) وأما الروح فقيل المراد به ها هنا جبريل عليه السلام الفضيلة الخامسة : ( سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) قال قتادة رضي الله عنه : (أي سالمة من الشرور فلا يكون فيها شيء من ذلك ) المسألة الخامسة :أخفى وقتها ليجتهد الناس في العبادة لذا أخفى هذه الليلة ليعظموا جميع ليالي رمضان لكن النبي صلى الله عليه وسلم بين علامات ليلة القدر قال رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ بَلْجَةٌ لا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ وَلا يُرْمَى فِيهَا بنجْمٍ وَمِنْ عَلامَةِ يَوْمَهَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا ) سادساً القيام والدعاء :لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ) رواه البخاري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق