الأربعاء، 29 مايو 2019

أيها المغتصبون لأرضنا العابثون بأرواحنا لمَ مكثتم في حقولنا بين سنابل قمحنا أيها العابرون بين جبالنا لمَ اقتلعتم أشجارنا زيتوننا وتيننا لمَ هدمتم بيوتنا مساجدنا صوامعنا وكل إرث لنا ألا تعلمون أننا سنغرس ألف شجره وألف شهيد سيولد ليلة زفاف شهدائنا كالكلمات العابره مروركم لا يهمنا أيها القادمون من بحرنا من سمائنا ألم تقولوا انكم ضيوفا على أرضنا جئتم لتنعموا بجمال وخيرات بلادنا لماذا من سبعون عاما ونيف كالطفيليات تمتصون دمائنا ألم نطعمكم اللحم والخبز الم نرويكم من ماء غديرنا ام ادمنتم رائحة قهوتنا تراقص البجع في بحيراتنا ألم تشبعوا من نورنا أم أعجبكم عطر برتقالنا و سطوع شمسنا غزل قمرنا هدوء ليلنا رجولة شبابنا وبهاء فجرنا امجادنا وعشقنا لبعضنا أشياء لا تعرفونها لم تعتادوا عليها وكيف يعرفها من تشرد بأصقاع الارض بشرقها وغربها انصرفوا كفاكم سرقة لتاريخنا كفاكم سرقة رزقنا كفاكم ذبح أرواحنا تقطيع أجسادنا تشريد فلذة أكبادنا سفك دمائنا اغتصاب أعراضنا كفاكم سرقة أحلامنا أيها المارقون المجرمون اخرجوا من أرضنا خذوا سفالتكم وارحلوا اجمعوا زبالتكم واندثروا احملوا جرائمكم وانصرفوا فلن ينسى التاريخ ما فعلتم بأرضنا في سمائنا كيف ارتوت الأرض وأزهرت من دماء شهدائنا ولا زالت الأرض حبلى بأحزاننا بأفراحنا بقايا صور أجدادنا تراثنا أثارنا بأمهات الكتب أشعارنا التوراة والإنجيل والقرآن يشهد لنا مهما مكثتم مهما عمرتم لن تتمكنوا من إلغاء وجودنا لن تسرقوا قلوبنا أعراسنا أمجادنا كشجر السنديان جذورنا كالتين كالزيتون أعمارنا من قبل إبراهيم وموسى حضارتنا من ارتقاء عيسى حلمنا الذي تعمد بنهرنا يا ربة كنعان يا سفن الفنيق أخبري المارقين العابرين من هنا منذ الأزل وجودنا وأن محمدا عرج إلى السماء من هنا كشمس النهار كقمر المساء القدس قدسنا وفلسطين بأحجارها بأقصاها بمهدها بلحدها بياسمينها بريحانها بعناقيد العنب التي تدلت كالنجوم بالحان الخلود لنا وأنتم كالجراد عابرون بأرضنا وطني جديلة حب يتسابق الفرسان لنيل ودها عذراء تزف كل ليلة لعريسها فتحبل الف فارس وتلد الف شهيد فلا قدرة لكم علينا نحن المرابطون في ساحات اقصانا نصلي ونغني الميجانا الامطار تغسل جراحنا تزهر الف قصيدة عشق للوطن على اجسادنا فيا احفاد القردة والخنازير لسنا بساتين موز لكم لسنا حظائر عفنه لكم أغربوا عن وجوهنا قد أحرقتم زرعنا سرقتم ماءنا سممتم هواءنا ذبحتم طهرنا اتلفتم حرثنا فلن تجدوا إلا سيوفنا مشرعة بوجه سفالتكم فخذوا ما شئتم من أيامنا وانصرفوا فلا زال الورد ينبت من دمائنا لا زلنا كالعنقاء ننبثق من قبلتنا الأولى من قبورنا كالنسور اعالي الجبال هاماتنا كطيور أبابيل سنحرر دارنا فلسطين لنا القدس روحنا /سهير حلاوه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق