الثلاثاء، 28 مايو 2019

فلسطين يا : وجعٍ يضمد ضلعه المكسور في الوسائد والمرآيا هي :نبع نهر الورد أم السماحة والوفاء . فلسطين أيلول يبكي حاملٍ كل التمزق من وريدي إذ جف ينزف مرةٍ آخرى ويشهق في الدماء فلسطين .. .ذاكرة العبور الى المقاصل والمذابح والوصول إلى السماء هي ضحكة الصيف المخبأ في حنين الأمهات هي ألف مآذنة تموت على اليتامى من أنين الأمسيات فلسطين... تغفو فوق اشلاءاً تبعثر وجنتيها فلسطين جل أنوثةٍ تنام بدمعها إذ مات ... تحبل ثم تجهض .. بالبكاء لترى هنا ثوب الجنائز يعقد شعرها المنساب في كتف القبور... كالنائحات على المدينة الضائعات كما الأزقة بين ألوان الشهور.... فلسطين يا: أم تبحث عن أيادي طفلتيها في مسابح جامعنا الكبير ظلت تلملم ساعديها كالخيوط ثم تفرش حاجبيها خوف طقطقة الرصاص كالأمنيات كالحلم في أرقٍ غزير فلسطين يا : أخر الحلم الطويل... إذ صافح الظل المعلق في الطريق يا: أول الذكرى .. أرض الحضارة والسلام يا : كل إمرأةٍ تزين وجهها النوري ثم يصفعها الحطام فلسطين عودي.... ذاك قلبي شاخ في أمل.إنتظارك والورد والزيتون والجندي المحاصر في ديارك ذا البائع المنسي والأم العجوز يخنقها إنهيارك فلسطين ... عودي واطفئي غضب المنازل والشوارع من حصارك يا آية "لله" غيمٍ يلوح فوق جرحك سوف يهطل سوف يهطل في إنتصارك ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق