الأربعاء، 29 مايو 2019

جراح الوطن حين يمتص الليل ضوء النهار ويسود الصمت في جوف البحار حين تقصد العصافير الأوكار يبدأ هاجس الحنين للديار تستفيف لواعج الغربة يتيه فكري بين النفي و الحصار أراها أشباحا تتسلق الجدار على رصيف العمر يضيع حلمي ينمو الانكسار يجتاحني الشوق يكبر الانهيار أستعيد شوقا أحمله عشقا أراه حلما في عيوني الدابلة يرميني الليل في سكرة قاسية أتدكر البيت و الحارة الغالية أتدكر الأهل و الخليلة و الجار أتدكر هدير الوادي و الساقية و حمام الروض في كل ناحية أتدكر نسبم الياسمين و أغرق في هزبمة صمت قاسية لست أدري من أنا ؟؟؟ كل ما أدري أنني روح بلا جسم هيكل بلا اسم قاطن بلا رسم سجين بلا رقم ورقة خارج الحلم هكدا أراني في الليالي الصماء بيني و بين الوطن ألف رداء أنسج كل حروف الرثاء و تبقى فواصل الأمل و الرجاء تؤنسني في الغربة الظلماء فيها العلاج فيها الشفاء و بين رفوف الألم يندس الأمل بدرة لا تعرف الدبول و الملل لا تقلق لا تيأس يا وطني عشقك لا تكفيه الحروف مهما حالت بيننا الظروف عشقك في الفؤاد ملفوف أنت حبي و أملي و فخري أنت نهاري و ليلي و فجري أعاهدك في ما تبقى من عمري أن تبقى اسما نابضا في صدري كبيرا ترعرعت معي في صغري و تاجا تكلل به كبري و ادا الأقدار حالت و انتهى عمري ساحملك بدرة في قبري ادريس العمراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق