الثلاثاء، 28 مايو 2019

الأليف الجميل ورحلة مع الود إلى من منحت الدفء والحـب إلى من تعلـــــقت بنياط القـلب إلى معدن الماس لمـع الذهــب إلى من رضاها المنى والطلب إلى من هواها انشغالي السبب فيسمــــو الوداد لأعلى الرتـب أرفع هذه التباريح: يا جمـــــــــيل ، يا شفـــا القلب المعنىّ والعليل 1 انت نــــــور أنت دفء أنـــت مصبــاح السبيل أنت كل الأمنـــــيات أنــــــــت شفــــــاء التليل2 أنت للـــروح أمـــان أنــــــت نور للضـــــــليل °°°°° أنت روض قــــــــــــد حوى كل أصناف الورود أنت أنس يعتريني صــــــــــــحبة الخــــل الودود اكتنفني التحفني زدني قربا رغم همزات الحـسود عــبّق الـــزهر شذاك أنت ذا الــــــزهر البلـــــيل °°°°° نفحـــــة الـــــود الشرود كل همي أن تعود ليسود بالصـــــــــفاء والنــــقاء تزهـــر الأرض الكنـود تخفــــــــــــق رايــــــة ودّ حيث تــــــنفك القــيود تعبـــــــــــق الأنفاس عطـــــــرا إنه النّفَس العليل °°°°° كل همي ومـــــــرامي نظــــرة منـــــك حنـــون ألقى حظـــــــا مستفيضـــــا تهنـــــأ فيه السنــون لفتة هــي الشفــــــاء يُمســــح الدمـع الهتـــــــون لفتــــــة السحـــر بهــا يُشـــــحذ العـــزم الكلـــيل °°°°° أنا أرعــــى الود نـــــارا بيــن طيات الفــــــــؤاد فأنادي: يا منـــاي يا منارا جلَّى أركــــان سوادي البعد عني ســــلب الطاقـــات مني يا مــــــرادي من أنيسي إلا أنـــــــــت قالـــــــها الود الأصيل 1ـ بدون جميل يبقى القلب عليلا يعاني الوحدة والفراغ ـ( الأنيس هو الدواء) . 2 الجريح °°°°° قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) أذكر بالاعتماد على الآية الكريمة والفكر الذي صغته في الأبيات أعلاه أن الحب والود الحقيقي منزه من الوقوع تحت طائلة الهيولى والرغبات المادية والمصالح الآنية. التي تمثل كومة الثلج تذوب لما تظهر شمس الحقيقة، وللأسف الشديد وباستيرادها من الغرب رغم إن هذا الغرب لا زال بعضه يطبق نص الآية في الحياة كما لو أنه يؤمن بها. بالغ البعض في مجتمعاتنا وغالوا في الاستهانة بالرابطة المقدسة وجعلوا منها فورة موسمية سرعان ما تخبو ويحل مكانها التنافر وحتى التباغض. الارتباط موثق وعهد جعله الله سكنا وسكينة ورحمة ومودة وتكامل وتضامن، والهدف الأسمى هو الجيل الجديد ،خلقٌ وتربية وإعداد للحياة.وهذا كله لا يستقيم ويتم إلا في جو الحب والمودة والصفاء،ونظرا لكل ما ذكر وتمشيا مع القول المأثور :اختاروا الرفيق قبل الطريق .ديننا الحنيف يدعونا لاختيار الرفيق الأمين الذي سنسافر معه في رحلة العمر، التي سنلاقي فيها اليسر والعسر وسنكابد المشاق ، وستذلل كل الصعاب بالمودة والرحمة والسكينة.في عدة آيات حدثنا الله عن فضيلة الوفاق والرفق وشدد الأمر بالوفاء بالعهد والوعد، وأداء الأمانة أحسن الأداء بالصدق في القول والإخلاص في العمل، وهي الصفات التي تؤدي إلى الأمان والاستقرار والسكينة ، التي تنعكس آثارها على الشريكين أولا، وتتعداهما إلى الجيل التالي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أوصانا باختيار الرفيق حفاظا على الأجيال اللاحقة.اللهم وفقنا وأعنّا مع من اخترنا لسلوك الدرب وتذليل الصعب آمــــــــين . أحمد المقراني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق