الاثنين، 27 مايو 2019

............................................ ذِكرىَ وَأمَلٌ ............................................... ...... الشاعر ..... ....... محمد عبد القادر زعرورة .... كَم كُنتُ أقفِزُ فَوقَ أشجارِ الصَّنَوبَرِ مِثلَ عُصفورِ صغيرِ كَم كُنتُ أرقُصُ كالفَراشاتِ الجَميلَةِ فَوقَ تيجانَ الزُّهورِ كَم كُنتُ ألهو بَينَ أترابي كَأسرابِ البلابِلِ في حُبورٍ كَم كُنتُ أركُضُ بَينَ زَيتوني وَرُمَّاني وَتيني وَالصُّخورِ كَم كُنتَ تَحمِلُني على الكَتِفَينِ جَدِّي بِابتِهاجٍ وَسَرورٍ وَتَقولُ لي هَذا تُرابُكَ فافتَديهَ بِالغَوالي وبَالصُّدورِ وَافرُش جَناحَيكَ حَفيدي في السَّماءِ كَأجنِحَةِ النُّسورِ وَاغرِس سَواعِدَكَ القَوِيَّةِ في الثَّرى غَرسَ تينِكَ والجُذورِ وَاحفَظهُ مِن كَيدِ الأعادي وَالنَّوائِبِ والزَّلازِلِ والدُّهورِ وَاحفَظَ بَني شَعبِكَ مِن مَكرٍ وَمِن تَمزيقٍ وضَعفٍ وشُرورِ سَتَعودُ أرضُكَ حُرَّةً بِالرُّغمِ مِن المَكائدِ والدَّسائِسِ والفجورِ وَتَعودُ لِلأوطانِ فَرحَتُها دارَت بِنا الدُُنيا أو لا تَدورِ سَيَعودُ شَعبُكَ هاتِفَاً بِالنَّصرِ تَصنَعُهُ السَّواعِدُ كَالنُّحورِ وَيَصيحُ صَوتُ مُكَبِّرٍ الَّلهُ أكبَرُ فَاستَنيري يا سَمائي بِالبُدورِ القُدسُ عادَت فَاهنَؤا يا أهلَنا أهلُ الشَّهادَةِ والقُبورِ وَاستَريحوا في ثَرى الأجدادِ إلى يَومِ القِيامةِ والنُّشورِ وَامرَحوا أطفالَ شَعبي في الحدائَقِ كَالعَنادِلِ وَالطُّيورِ فِلِسطينُ عادَت كُلَّها فَاحموا حِماها بِالمَخالِبِ كَالنُّسورِ ..................... في / ٢٦ / ٥ / ٢٠١٩ / كُتِبَت في / ٢٠١٧ / ........ الشاعر ....... ..... محمد عبد القادر زعرورة ......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق