الاثنين، 6 مايو 2019

جثم الويلُ علينا ومضى بعدَ ظلْــــــمٍ جئْـــتني يا ذكْرياتــــي*****والأماني بيـــــــن موْتٍ وحياةِ بعد قهْرٍ عِــــــشتُه في السنـــــواتِ*****حَملتْ كلَّ عذابِ الكائــــــــناتِ ظــــــلّ فيها شبــــــحٌ بالظّلـــــماتِ*****فهوَتْ عيْني وَسُدّتْ طُــرُقاتـي ورمتْ شمْلــي بعُـــــنْفٍ وعُـــــتوٍٍّ*****والصّبا نشوانُ والــحبُّ موّاتـي فاحْفظيها في المآسي الخالـــــــداتِ*****أو دعيها ترْتوي من عَــــبَراتي واسْكني في عُمقِ أحْشائي عساني*****أجدُ الســــلْوى تُداوي زَفـــراتِي //// جثــــم الويلُ علـــــينا ومــــضى*****حقباً سُوداً ودهـــــــــــــراً مُقبضا كلّــــــما عــــــودُ ثقــــابٍ أوْمـضا*****هــــجمَ اللّيلُ بعــــــنفٍ مُعرضا ودُجىً كالرّعْب في جَوْفِ اللّـــــظى*****هتـــــكَ الفجرَ مــساءً ومضى كان رُعــــــباً عسْـــكريا مُغـــرضاً*****هَبَّ ظُلما وتوارى في الفـــضا هاجمَ الحـــــــــبَّ بكُــــــرْهٍ وارْتضى*****قتْلَ فـــــجْرٍ قـــــدْ بدا أبْيضا جاثــــــماً فــــــوقَ فُلٍّ فاتـــــــــــنٍ*****في ربيـــــعٍ يَشْتهي أن ينْهضا //// حانَ اقْتــــــــباسِ أنـــوار اليراعِ*****يافؤادي ويْك،هــــــــيّا لا تُراعي قدْ تَدانى الــــــــبحرُ من بعدِ امْتناعٍ*****وغـــدتْ دُنْيانا قـــــــيْد ذراعِ هذه الجــــــنّةُ ياويْـــــــحَ الأفاعي*****نَفثتْ في زهـْــــرِها سُمّ الخداعِ يا يراعي طُــــــفْ بِهاتيكَ البـــــــــقاعِ*****وتهـــــــيّأْْ للــــــــــقاءٍ ووداعِ لا تدعْني في مـــــــتاهات الصّراعِ*****ضاعََ عُمري،ويْحَ للْــعُمرِ المُضاع والتمسْ قَـــــــــــــــفْزةَ بعْثٍ ومتاعِ*****تحْــتَ أُفْقٍ صادحٍ صافي الشعاعِ //// أيّــــــها الفــجرُ بلادي مـا عَـــــراها؟*****كيــفَ أضحتْ عِبْرةً في شقاها؟ أوَ حــــــقّاً قَربتْ مـــــنْ مُـــــنتهاها*****هــــذه المحـــــنةُ وانْجابَ دُجاها؟ أغـــــداً تسْتـــــــقبلُ الــــــدنيا مُناها*****حــــرّةً تشدو بمكنونِ هَـــــــواها؟ وأرى حــــــرّيةَ عــــــزٍّ حـــــــماها*****لم يُضِعْ عُـــــقْباهُ من ماتَ فداها؟ أيّـــــها الفــــــجرُ تأمّلْ أتـــــــراها*****أنت مــــن فِضَّتِها أيـــــــنَ سناها؟ ذُذتَ عــــــنها وتقــــــدّمْتَ خُطاها*****يــــومَ قالوا:خسرَ النــــــصرُ فتاها //// أيُّ بُشرىً زَفّـــــها نــــــوْرسُ البحْر؟*****من أَداءِ ذلك الـــطير المُغنّــي؟ هزّ قلبي صــــــوْتهُ،إذْ مسّ أذْني*****أَلــــحُبٍّ،أمْ لسلمٍ،أمْ تَمـــــــــــــــنّي؟ يا بشيرَ الحُبّ لا يُزعِجْكَ ظــــــــنّي*****أنا ظـــــــمآنٌ إلى الشّـــدْو فزدني حملتني النّفسُ في صــمتٍ وحزنٍ*****أيُّ عيْـــــشٍ بعدها تـــــشْتاقُ عيني؟ صاح قلبي:إنْ تدعْني لسْتَ منّــي*****إفْتـــــحِ البابَ ونَـــــــــــحِّ القيْدَ عنّـي لا تدعْــــــني أمْقُتُ العُـــزْلة إنّي*****قد سئمتُ اليوم في كـهْفِ سجْـــــــني //// ذا نشيدي مِنْ جُنوني ذا غِنائي*****هو ذا الفــــــــــجرُ فـهيّا يا أصـــــدقائي إفتـــــحوا نافذةً عبـــــــر الفــــضاء*****إفتـــــحوها لأرى وجْـــــــهَ السّماء في ظلال الحُبّ أو نـــــــورِ الصّفاء*****حنَّ تغْــــريدي لِنَظْــــــمي وغنائي فاتْركوني بــــينَ أمْــــــــواج الضياءِ*****وارْقُبوا فوقَ المــــــــصابيحِ لِقائي لا تقـــــولوا كيــــفَ أضْحى مُستبدّا*****حاكمٌ في مـــــــــوْطنٍ خالي النّماء قد سمعْتُم دعْوتـــــــــي يا رفاقي*****وعلمتُمْ ما طمــــــــــــــــــوحُ الشعراءِ محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق