الأربعاء، 16 يناير 2019

وجدت الصّمت في ديني حراما لطمت على ذهاب العمر خدّي***وحقّي أن أثور على الفساد وأبكي كلّما عاينت شعبا***تقدّم في المـــــــــــــعارف بالسّداد فكم من أمّة عثرت فقامت***وحقّـــــــــــــقت التّفوّق بالرّشاد وكم من أمّة سقطت فأمست***بفــــــعل سقوطها مثل الجماد أنوح على التّسلّط في بلادي***من الوجع المــــــــفتّت للفؤاد //// أقاوم بالقريـــــض وباليراع***وأهجم بالبــــيان على الرّعاع وما زالت مقاومتي وعزمي***بحزمهما أصارع في الضّــباع أغير على البلاد ومن عليها***وقد سقـــــــط القناع عن القناع وكيف أطيق شرّا مستطيرا***ورأسي قد تألّم بالـــــــــــصّداع؟ يراعي لم يزل قلما مطيعا***بحبره قد أصـــــــــرّ على الدّفاع //// رجعنا بالعقول إلى الوراء***فصرنا كالبـــــــــــــهائم في البغاء نعادي نور علم لا يعادى***ونمـــــــــــــــكر كالثّعالب في البناء وقد عثرت بجنح اللّيل رجلي***فأجبرني السّــــقوط على البكاء وقال مخاطبا لي أنت أعمى***فقلت نعم فطـــــــمت على الغباء تضيق النّفس منّي في بلاد***بها السّحت استــــــحال على الدّواء //// وجدت الصّمت في ديني حراما***إذا ضوء النّــــهار غدا ظلاما بكيت دما على الأوطان لمّا***علمت بأنّي في الفـــــــــقه أعمى أصابتــــــــي اللّيالي بابتلاء***فصرت مكبّلا في الحـــبس ظلما وكنت إذا سألت عن اعتقالي***رجعت بخــــــــيبة فازددت غمّا رموني في السّجون بغير ذنب***وظلمي زادني في الأسر رجما //// يقولون ابتســــــــــم وأنا أثور***وأرفض أن ينشّــــــطني الفجور لقيت من المصائب كلّ ضرب***ورأسي شاب والبــــــلوى تدور وقد أفنى البكاء عليّ دمعي***وفي زنزانتي انعـــــــــــدم السّرور وكم من ليلة في الغمّ طالت***وضاقت من قســـــــــاوتها الصّدور مضت بقضائه الأيّام تجري***وحال الخلق يعـــــــــــــلمه الغفور محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق