الأربعاء، 30 يناير 2019

لن أصالح كيف أصالح عدوا سرق مني الأرض والوطن إغتال فرحتي قتل إخوتي شردني طول الزمن قتل أمي قتل أبي حرمني من حضن كان لي كل الوطن كنت ألجأ إليه ويضمني سكن كنت أحاكيه أجمل الحكايات كان لي الحقل والروابي والمدن هل سيرجع الصلح أمي أبي أخي من مات مشردا بلا سكن أكره عدوي فكيف أصالح من سل خنجرا وفي غفلة قلبي طعن سالت دمائي في الشوارع رقص عليها وأهداني كفن لن أصالح من سرق مني غذائي من سرق الخبز واللبن سرق كل خيرات بلادي وترصدني في الليل الدجن ترصني برصاص غادر وقلب لا يرأف ولا يحن إغتصبني داخل السجون طاردني في المزارع والمدن قلع أشجار الليمون والزيتون ولشجرة العنب كسر الغصن فجر مدرستي وبيتي وقتل ذلك الشيخ الطعن منع الصلاة في القدس ومنع صوت المؤذن كيف أصالح قاتلي وجرحي ينزف دما ثخن في داخلي كره وبغضاء وحقد في داخلي رشاش بمخزن هم من إغتالوا فرحتي حرموني من نوم العين والجفن دخلوا دياري غازين أتوا مهاجرين يركبون السفن إنهم لا يملكون وطنا فأنا من أملك الوطن لن أصالح عدوا ولوكان الصلح فيه حياتي ولدمائي الجارية حقن لن أصالح ياأمي ففي قبرك لا تبك ولا تحزن إن باعوني كل إخوتي فأنا قد إشتريت تراب الوطن إشتريته ياأمي من زمن نعيمة رحيمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق