الأحد، 20 يناير 2019

عتاب يامن كسرتي ظهري بعد صبري وأفقرني صدكِ وأخجلني فقري لم تجلبِ فُتاتِ خُبزٍ من رؤى تشبعُ جوع عينيِ بعد قهري فلاّ تحزني إن ماتَ عشقي ولا تشمئزي إن حفرتي قبري لعمري مازلتِ مرجانةُ قلبي وبخستي سعري ولستُ أدري أي ذنبُ جنىّ منكِ ذنبي وأي صبرٌ فيكِ هدَ صبري فبآي جزاءُ في هواكِ أعذبُ وأطيافُ حُلمي معكِ تتبددِ أصحوُ علىّ ضجيجُ أضلعي وأعيشُ معذباً وأنا المتعبدِ أبقىّ بلاَ روح في خافقي وابُتليَ بعذاب عشقي الذي يطلب الوصلَ وصلاً بجوانبي خوفاً من ضياع العمر وتندمِ كيف أحكمتِ هجركِ بمعصمي وأدميتِ الذي بمحرابكِ متعبدِ فؤادي علىّ جمركِ إستوىّ وجعلَ القد يذبلُ ويتمددِ فلا ترشقي الإفصاحَ بدربي اشواكَ فتجعلهُ غيرَ مُمهدِ وإن مات الشوق بينكِ وبيني فحتوي سر حُبي السرمدِ وإن عزّ اللقاء بدنياكِ معي فأبحثِ يوماً عن مرقدي طالما أغلقتِ أبواب الرؤى دون ظمآي وأنتِ موردي وطلبتُ رؤياكِ ولم تصدقِ عيوني التي دونكِ لا ترتجي سواكِ إلى يوم الموعدِ فكيف تأبيِ أن تلبيِ مطلبي أتسحرُ شوقٍ من حنانكِ وأصوم عنهن ورضابكِ مفطري أتعبدُ في محراب عينيكِ وفي روضهن اصليِ مغربي وتغلقين دوني أبواب الرؤى وتقبلين منفاي وأنتِ موطنيِ يامن فداكِ الروُح وَتفتدي روُحكِ التي بجوارها مرقدي حسبيّ الله الذي فيكِ يحكمُ وحسبيِ نفسي إن كنتِ ظالمِ عتاب. سيد أبوزيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق