السبت، 19 يناير 2019

قصيدة: " تجارب في أزقة المخيم" – المقطع الأول:" الأزقة المظلمة" شعر د. أحمد محمود – 25 نوفمبر 2018 في أزقة الليل الدامس ،الغامض المظلم وعبر سلاسل سراديب الظلام القاتم وفي زوايا وثنايا عتمات المخيم النائم والصمت الكئيب على صدره راسخ كالجلمود الجاثم وطعم الفم يغدو مراً كطعم العلقم جفاف مر يراوح في الحلق، والشفاه والفم من شدة الخوف والرعب في ليل مدلهم لا كهرباء ولا أضواء،ولا أنجم لا قمر في الأفق الملبد بالغيم يتحول المبصر إلى شخص أصم ٍعمٍ حيث تضيق زواريب المخيم وتمسي ممرات ليلية بلا ترحم وتختنق الأنفاس، والرؤى تنعدم ويخلو الجو من لمسات الأنسم وحيث يتسلل العابر كالأنسم يعبر حبواً كالسارق المجرم باحثاً عن حيز أو فراغ يمشي فيه بلا وجمِ في ظلمة الليل البهيم السحيق المعتم لا تسمع أصواتاً وكأننا في وادٍ من العدم سوى تلك التي تعزف على نفس النغم نغم آتٍ منه وقع الأرجل والأقدام وكأنها فرق موسيقية لقرع النعال والجزم. بقلمي د. أحمد محمود


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق