السبت، 19 يناير 2019

...................................... زَمَنُ الظُّلُماتِ ..................................... .....الشاعر ..... ..... محمد عبد القادر زعرورة ..... آهٍ يا زَمَنُ الظُّلُماتِ كَثُرت في ليلِكَ آهاتي سَلَبَت ظُلُماتُكَ من قَلبي كُلَّ الأيَّامِ الفَرِحاتِ ضاعَت في لَيلكَ أشواقي قُتِلت أحلامي وَحياتي حَرَقَت ظُلُماتُكَ أحشائي سَرَقَت مِن ثَغري بَسَماتي آهٍ يا زَمَنُ الظُّلُماتِ شَرَّدَني مَزَّقَ لي ذاتي آهٍ يا زَمَنُ الظُّلُماتِ تاهَت في الَّليلِ بُنَيَّاتي أخَذوا في لَيلِكَ أشيائي ذَبَحوا أطفالي خالاتي سَرَقوا في لَيلِكَ بُستاني حَرَقوا أزهاري وَرداتي قَلَعوا أشجاري رُمَّاني تيني زَيتوني سَرواتي حَتَّى أنعامي سَرَقوها سَرَقوا أغنامي بَقَراتي هَدَموا في لَيلِكَ دارَ أبي قَتَلوا في لَيلِكَ عَمَّاتي في لَيلِكَ نامَ العالَمُ عَن قَتلي تَشريدي صَرَخَاتي لَمْ يَسمَع أحَدٌ عَن طِفلٍ تَحرِقُهُ نارُ عِصَاباتِ لَم يَسمَع أحَدٌ عَن وَطَنٍ يُدَمَّرُ بِالطَّيَّاراتِ العَالَمُ يَنظُرُ عَن بُعدٍ والذَّبحُ قَدَري وَحَياتي لَكِنِّي لَن أرضَخَ أبَدَاً وَبِكَفِّي حَجَري وَعَصَاتي لَن أرضَخَ أبَدَاً وَبِكَفِّي قُنبُلَتي أو رَشَّاشاتي جُرحي نَزفي آلامي إصراري وَدُموعُ بَناتي صَرَخاتُ الأطفالِ تَعلو وَنَحيبُ بَناتِ جَاراتي زَمجَرَةُ رِياحي وَصُمودُ تُرابي وَزُهورُ فَراشاتي وَشُموخُ صُقوري وَنُسوري وَعَصافيري وَهَدلُ حَماماتي سَتُحيلُ أرضي وَسَمائي نيراناً تُشعِلُ ثَوراتي لِتُطَهِّرَ أرضَكَ يا وَطَني مِن بَحري حَتَّى بُحَيراتي وَتَعودُ الفَرحَةُ للأقصَى وَأقيمُ فيهِ عِباداتي ................. كُتِبَت في ٢٥/ ٧/ ٢٠٠١ / .......الشاعر ...... ..... محمد عبد القادر زعرورة ......


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق