الأربعاء، 30 يناير 2019

طلبت أن أهديها باقة من الزهور فقال الشعر: (أنت الوردُ و الزّهرُ) أَنْتِ الحُقُولُ وَ فِيكِ الوَرْدُ وَ النَّهْرُ فَكَيْفَ يَا حُلْوَتِي يُهْدَى لَكِ الزَّهْرُ؟! (الوَرْدُ يَخْجَلُ مِنْ عَيْنَيْكِ إنْ بَدَتَا وَ الزَّهْرُ يَذْبُلُ) ذَا مَا قَالَهُ الشِّعْرُ قَدْ تَطْلعِينَ مَكَانَ الشَّمْسِ سَاطِعَةً لَا فَرْقَ بَيْنَكُمَا كِلتَاكُمَا فَجْرُ فَأَنْتِ نُورٌ وَ أَنْتِ الضَّوْءُ سَيِّدَتِي وَ دوُنَهُ وَرْدَةٌ مَا زَانَهَا الطُّهْرُ هَلْ تَطْلُبِينَ زُهُورًا إنْ رَأَتْكِ بَكَتْ مِنْ غِيرَةٍ مِنْكِ قَدْ أَمْسَى بِهَا سُكْرُ تَمَنَّتِ الحُسْنَ لَكِنْ مَا اسْتَجَابَ لَهَا هَيْهَاتَ!هَيْهَاتَ! مَا كَالحَقْلِ ذَا الزَّهْرُ حَتَّى النُّجُومُ إذَا مَا شُفْتِهَا وَقَعَتْ وَ إنْ نَطَقْتِ هَوَى مِنْ صَوْتِكِ البَدْرُ يَسْتَقْبِلُ النُّورَ. إنْ أَنْوَارُكِ انْقَطَعَتْ، أَضْحَى كَمَا كَوْكَبٍ فِي لُبِّهِ جَمْرُ وَ الطَّيْرُ يَخْرَسُ إنْ غَنَّيْتِ آسِرَتِي سَمْعًا وَ مَنْ يَفْتَحُ المِنْقَارَ قَدْ يَجْرُو؟ نَغْمَاتُهُ كُسِّرَتْ إنْ قُمْتِ شَادِيَةً وَ اللَّحْنُ إنْ صُغْتِهِ مَا ارْتَادَهُ كَسْرُ مِنْ صَوْتِكِ العَذْبِ زَعْزَعْتِ الطُّيُورَ فَمَا فِي جَمْعِهِمْ طَائِرٌ أَرْقَى وَ لَا نَسْرُ حَتَّى القَوافِي أَتَتْ وَ الوَزْنُ دَقَّقَهَا وَلَسْتِ شَاعِرَةً لَكِنَّكِ الشِّعْرُ عَيْنَاكِ سَيِّدَتِي لَا عَيْنَ مِثْلَهُمَا لَوْنًا وَ حُسْنُهُمَا يَبْكِي لَهُ البَحْرُ بِالرَّغْمِ مِنْ حُسْنِهِ أَمْوَاجُهُ ارْتَفَعَتْ تَغَارُ مِنْ مُقْلَةٍ أَهْدَابُهَا سِحْرُ حَتَّى الشِّفَاهُ يَغَارُ النَّحْلُ مِنْ عَسَلٍ بِهَا سَرَى سَائِلًا مِنْ تَحْتِهِ شَحْرُ حَيَاؤُكِ اختَالَ حَتَّى الكَوْنُ خَرَّ لَهُ يَحْتَارُ مِنْهُ سَلِيلُ الأَصْلِ وَ الفَخْرُ لَا تَسْأَلِي شَاعِرًا عَنْ زَهْرَةٍ أَبْدًا فَأَنْتِ فِي قَلْبِهِ مَهْمَا جَفَا الدَّهْرُ الزَّهْرُ يَذْبُلُ لَكِنْ أَنْتِ لَا! وَ لَهُ بَلْ مَالُهُ وَ لَهُ مِنْ غَيْرِكِ الفَقْرُ أَبَعْدَ هَذَا تُرِيدِينَ الزُّهُورَ وَ تَسْـ ـأَلِينَ وَرْدًا وَ أَنْتِ الوَرْدُ وَ الزَّهْرُ؟! لا! لا! فَكُلُّ وُرُودِ الشِّعْرِ ذَابِلَةٌ تَبْقينَ أَنْتِ هِي الأَشْعارُ وَ النَّثْرُ ملاحظة : أتقبل ملاحظات الأحبة فهي ابيات مرتجلة و نشرتها كما أتتني. . . فريد مرازقة - 29 جانفي 2019


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق