حرب العبث
تتوالى العركات و حرب قد دمر
و تتمادى الإبادة بدخان تسعر
بلاد عربية أهلكت عن بكرة أبيهأ
تفنن في وجعها كل من تنصر
و زاد نحيبها سوء تقرير أهلها
فتغرقوا شبعا لكل منهم منمر
سفك الدم هنا و هناك أريد
و على صفحات الوديان تسطر
حرب هي لا أساس لها و لا بدن
و غدت متقدة و الكل تعسكر
ترامى شررها حتى بلغ الفضا
و تهدمت صوامع و شعب تهجر
أرامل ثكلى و أيتام شردت
و غصة في الحلق منها تورم و تحجر
أغالب ظني على مصير الوطن
أيقاوم أم يتجرجر و يتأخر ؟
فالعرب دائما كنا صفوة و نخوة
و نجم لامع في السما تصدر
فعدنا قرونا و قرونا نتقهقر
نجتر الخيبات و نلوي للورا
أهذا من جهلنا اليوم يا ترى ؟
أم ما سنه الزمان و وضعه و قدر
فأين ولاة الأمر و القيادة؟
و أين من كان للتخطيط دبر و فسر
حرب على الأخضر و اليابس أتت
لا باعث لها و لا مصلحة و لا وطر
و الغرب بعيونه يرمق فينا
و بحقده قد شقنا و تحكم فينا و قرر
آه كم أشتاق للأيام الخوالي
أيام السلم و الحب و قصائد عنتر
و أمجاد للعرب الفاتحين الأبطالا
و حياتهم كانت شهدا مقطرا و سكر
20/11/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق