الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

حرب العبث

تتوالى العركات و حرب قد دمر
و تتمادى الإبادة بدخان تسعر

بلاد عربية أهلكت عن بكرة أبيهأ
تفنن في وجعها كل من تنصر

و زاد نحيبها سوء تقرير أهلها
فتغرقوا شبعا لكل منهم منمر

سفك الدم هنا و هناك أريد
و على صفحات الوديان تسطر

حرب هي لا أساس لها و لا بدن
و غدت متقدة و الكل تعسكر

ترامى شررها حتى بلغ الفضا
و تهدمت صوامع و شعب تهجر

أرامل ثكلى و أيتام شردت
و غصة في الحلق منها تورم و تحجر

أغالب ظني على مصير الوطن
أيقاوم أم يتجرجر و يتأخر ؟

فالعرب دائما كنا صفوة و نخوة
و نجم لامع في السما تصدر

فعدنا قرونا و قرونا نتقهقر
نجتر الخيبات و نلوي للورا

أهذا من جهلنا اليوم يا ترى ؟
أم ما سنه الزمان و وضعه و قدر

فأين ولاة الأمر و القيادة؟
و أين من كان للتخطيط دبر و فسر

حرب على الأخضر و اليابس أتت
لا باعث لها و لا مصلحة و لا وطر

و الغرب بعيونه يرمق فينا
و بحقده قد شقنا و تحكم فينا و قرر

آه كم أشتاق للأيام الخوالي
أيام السلم و الحب و قصائد عنتر

و أمجاد للعرب الفاتحين الأبطالا
و حياتهم كانت شهدا مقطرا و سكر

20/11/2019

رامي بلحاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق