الجمعة، 22 نوفمبر 2019

دموع الدوات

سأكتبُ من  دموعكِ يا دواتي
معلّقةً   لفسفورِ  اللغاتِ

على العينين قد سدلوا ستارا
ليخفوا  النور  عُبَّاد  الذواتِ

أنا أستاذ في زمني ولـٰكنْ 
كفيفٌ في زمان المشركاتِ

أعيشُ العمرَ في وطني غريبا
كأوراقي  محاربة  وذاتي

سهرتُ الليل يا أحباب علَّي
أكون به كقنديل الهداةِ

وأنفق في سبيله  كل جهدي
أنقّبُ في جدار الجامعاتِ

ظننت معدَّلي  هذا  معينا
أهشّ به علىٰ حالي وشاتي

فأضحتْ كلُّ آمالي رمادا
كحياتٍ لجسمي لاسعاتِ

بأحضان الشتا ألقيتُ وردي
فماتتْ مثل سبعٍ سنبلاتِ

كما يمني أعاني كل هذا
ومثلُهُ شامخٌ رغم العدات

محمد صالح اليحياوي
٢٢/١١/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق