بَناتُ الفكِر
أُقاسِمُكَ المَحبَّةَ والوِدادا***ومِنْ فِقْهي أُبادِلُكَ الرَّشـــــــــــــــادا
حَبيبٌ لَوْ كَشَفْتَ الغَيْبَ عَنْهُ***وَجَدْتَ هواكَ قَدْ مــلأَ الفُـــــؤادا
تُشاطِرُني مَوَدَّتُكِ الأماني***كَاَنَّ الحُبَّ أَلْهَمَها السَّـــــــــــــدادا
أرادَ بِنا الوُجودُ بِناءَ حُبٍّ***ولا بُدٌّ لـــــنا مـــــــــــــــــمّا أرادا
وَعِشْقُكَ بالمَوَدَّةِ نالَ مِنّي***فَعَلَّـــــــــمني المَحَبَّةَ والــــــــوِدادا
////
أَتَيْتُكِ سائِلاً دِفءَ الحنانِ***لأَنْعمَ بِالسَّكينَةِ والأمــــــــــــــــــانِ
بَعَثْتُ إِلَيْكِ مِنْ لُغَتي رَسولاً***على مَتْنِ الرّفيعِ مِنَ البَـــــــــيانِ
وَكُنْتُ بِما عَشِقْتُهُ مِثْلَ طَيْرٍ***أُغَرّدُ راكِباً فَوْقَ البَـــــــــــــــنانِ
أُشَقْشِقُ تارَةً وأنوحُ طَوْراً***وَقَدْ رَحلَ المكانُ عنِ الزّمــــــــانِ
وَفي اللّيْلِ البَهيمُ رَأَيْتُ نَجْما***بَعيداً في الزّمان عن المـــــــكان
////
أَرَدْتُكِ أنْ تُجيبي عنْ سُؤالي***لِماذا طالَني وَجَعُ اللّـــــــــــيالي؟
رَماني الهَجْرُ بِالأشْواقِ حَتّى***تَمَرَّدَتِ المَشاعِرُ في خـــــــيالي
أَمُرُّ بِجانِبِ الماضي فأَبْكي***وَدَمْعُ الهَجْرِ أَبْلَغُ في المِــــــــــثالِ
أراحَ القَلْبَ أَنّي منْ حُروفي***أُداوي هِــجْرتي لأُريــــــــحَ بالي
نَصيبي من شبابي في حياتي***قَصَيْتُهُ مُكْرَهاً في عُقْــــــرِ حالي
////
وَجَدْتُ الدّفْءَ في حُضْنِ الكِتابِ***وَمِنَ صَفَحاتِهِ انْطَلقَ انْسِيابي
هَداني بِالحُروفِ إلى ارْتِقاءٍ***تَرَبَّعَ فَوْقَ ناطِحَةِ السَّـــــــــــحابِ
تَفَرّدَ في مَحَبَّتِهِ صَفاءً***فَسُمّيَ بالصَّدوقِ مِنَ الصِّحــــــــــــــابِ
بِفَضْلِهِ أحْرُفي وَجَدْتْ سَبيلاً***يَقودُ إلى البِناءِ على الصّــــــوابِ
وَحُبُّكَ للْمُطالَعَةِ اهْتِــــــــــداءٌ***وَوَعْدٌ بالصَّداقَةِ للكِــــــــــــــتابِ
////
بَناتُ الفِكْرِ زادَتْ منْ غَرامي***فَضاعَفَتِ المَساعيَ باهْتِمامـــــي
أحَبَّتْني على الإخْلاصِ حُبّاً***تَجَسَّدَ في الرَّفيـــــــــــــعِ منَ الوِئامِ
أُغازِلُها فَتُبْدِعُ في هواها***وَتَسْــــــــــــــــــــــمَحُ لي بِتَنْحِيِةِ اللّثامِ
وما لُغَتي سوى أصْلي وفَصْلي***وُمُلْهِمَتي بِما يَحْلو كلامـــــــــي
سَأَبْقى حامِلاً عَلَمَ التّحدّي***وَفي خَطْوي أَســـــــــــــيرُ إلى الأمامِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق