الأحد، 3 نوفمبر 2019

سنعود يا أقصى
ــــــــــــــــــــــــــــ
فجرُ الكرامة يا دُجى لن يُقْهرا
فارجعْ بِجَحْفلِك الكليلِ القَهْقرى

أرواحنا مَددُ  السّنا  المُنداحِ
بالإصباحِ في كل الحواضر والقرى

لن تقتلوا أحلامَنا لن تَهزموا 
أشواقنا لن  تُرجِعونا  لِلْورا

هبَّتْ رياحُ إبائنا بورودها
تُهدي الحياةَ بنا ربيعاً مُزهرا

روّى الشّهيدُ صَدى الثّرى بدمائهِ 
وسرى بِجُنحِ الليلِ بدرا نَيِّرا

لمّا سَرى فوقَ الذُرا شَعَّ الهُدى
فَعَرا الورى من عِشقه ما حَيّرا

سِرْنا الجميع بدربه المرسومِ كي
 نُهدي السّنا للكونِ فجرا أخضرا

فعدا على أرواحِنا سيفُ العِدى 
حتى كَسا الغبراءَ ثوبا أحمرا 

وبرغم ذلك لم نَخِسْ بعهودنا
في أن نُزيحَ عن البلاد المنكرا

كُنّا وما زلْنا الأُباةَ ولنْ نُرى
يوماً ذيولَ مَذلّةٍ مهما جَرى

لله قد بِعنا النّفوسَ رخيصةً 
بنعيمه الأبديِّ واللهُ اشترى

دمُنا سيبعثُ خالدا في خيله
سيفا يَهُدُّ قُوى الضّلال مُكَبِّرا

ويُعيدُ طلحةَ والزبيرَ وسالما
وأبا حذيفةَ والمُثَنّى والبَرا

سيعودُ حمزتُنا الذي اتّشحَ العُلا
لِيشُجَّ رأسَ الشَّرِّ شَجّا مُنكرا

ويَهُبُّ مِن أشلائِنا سعدُ النَّدى 
لَيْثاً يُذَلُّ به الطُّغاةُ غَضَنْفَرا
 
ويعودُ زيدُ الحِبُ وابنُ رواحةٍ 
 قمرينِ ضَمّا في المعالي جعفرا

وصلاحُ دين الله ذاك الحرُّ من 
للقدس والأقصى المُشَرَّفِ حرّرا

ستعودُ خَيلُ الله تَكْتسِحُ العِدا 
وعلى ذُرا صَهواتها أُسْدُ الشَّرى

نحن الأُلى نالوا العُلا زمَناً خَلا
سَنُعيدُ سالفَ عِزّناحَيّا يُرى

نبويةٌعزماتنا، سلميةٌ 
ثوراتنا،بالحب نحتضن الورى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2014ـــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق