السبت، 2 نوفمبر 2019

حُزني تمادى
 نطقَ الحصار بجورهِ حتى سرى // في كلِّ بيتٍ أذهبَ الجاني الكرى
 وتأصلت ألحانُهُ المجنونُةُ // الأوتارِ حتى قد بكى منه الثرى
 حُزني تمادى والهمومُ تراكمتْ // لمَّا أرى الفقرَ العنيدَ وما جَرى
 قد أغرقَ الناسَ الكرامَ تعسفاً // رغم الثباتِ وجُرحِهمْ طافَ الورى
 هل جانب التقصير نفسي قد نجتْ  // من وزر يوم الدين عفواً قد أرى
 أم سائلي عن فقرهم , عن جوعهمْ // عن كلِّ طفلٍ قد أصيب فأقمرا
 عن دمعةٍ قد أذبلتْ عين الدُّنا // أو أجهشتْ من قهرها أين الكرى
 أين الحياة فترتدي أثوابَها // وزهورَ بيتٍ فالخرابُ قدِ اشترى
 وتدافعتْ أكفانُهُ المرفوعةِ // الأكتافِ وهْماً والجبانُ قدِ افترى
 والعالمُ المجنونُ بالظلم الذي // أدمى الشعوب بزهرنا قد أثمرا
 حَشَدَ الرؤوس وأينعتْ أموالهم // فنزا لحصدِ طموحنا وقدِ ازدرى
 والكلُّ مسؤولٌ أمامك خالقي // من غير ألقابٍ ووهمٍ قد عرى
 والنار تلفح كلَّ فرعونٍ غوى // وسقى الضلالَ لنيلِ مجدٍ أو ذُرَا
 شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق