حُزني تمادى
نطقَ الحصار بجورهِ حتى سرى // في كلِّ بيتٍ أذهبَ الجاني الكرى
وتأصلت ألحانُهُ المجنونُةُ // الأوتارِ حتى قد بكى منه الثرى
حُزني تمادى والهمومُ تراكمتْ // لمَّا أرى الفقرَ العنيدَ وما جَرى
قد أغرقَ الناسَ الكرامَ تعسفاً // رغم الثباتِ وجُرحِهمْ طافَ الورى
هل جانب التقصير نفسي قد نجتْ // من وزر يوم الدين عفواً قد أرى
أم سائلي عن فقرهم , عن جوعهمْ // عن كلِّ طفلٍ قد أصيب فأقمرا
عن دمعةٍ قد أذبلتْ عين الدُّنا // أو أجهشتْ من قهرها أين الكرى
أين الحياة فترتدي أثوابَها // وزهورَ بيتٍ فالخرابُ قدِ اشترى
وتدافعتْ أكفانُهُ المرفوعةِ // الأكتافِ وهْماً والجبانُ قدِ افترى
والعالمُ المجنونُ بالظلم الذي // أدمى الشعوب بزهرنا قد أثمرا
حَشَدَ الرؤوس وأينعتْ أموالهم // فنزا لحصدِ طموحنا وقدِ ازدرى
والكلُّ مسؤولٌ أمامك خالقي // من غير ألقابٍ ووهمٍ قد عرى
والنار تلفح كلَّ فرعونٍ غوى // وسقى الضلالَ لنيلِ مجدٍ أو ذُرَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق