الاثنين، 20 مايو 2019
لا بُدَّ مِنْ ثَوْرَةٍ نُحْيي بِها الأَمَلا يا ليْلُ إنّي منَ الظَّلْماءِ أَبْتعِدُ***وأَنْـــــــتَ لاهٍ مَـــــعَ ليْلاكَ تَجْتَــــــــــــهِدُ تَحَكَّمتْ سَطْوَةُ الدّيجورِ في خَلَدي***حَتّى كَأنّهُ إِسْرائيـــــلُ ما تَعِــــــــــدُ هَجَمْتَ يا ليْلُ بالظَّلْماءِ فانْطَفأَتْ***أنْوارُ قَوْمي وَكُـــــــلُّ النّاسِ تَرْتَعِــــدُ أَرْهَبْتَنا بِسَوادٍ لا لهُ مَثلٌ***إنَّ السَّوادَ عَليْهِ اللّــــــيْلُ يَعْــــــــــــــــتَـــــمِدُ سَيولَدُ الفَجْرُ في الظَّلْماءِ يَوْمئِذٍ***وَلَيْسَ يَنْفَعُ ضُعْفَ النّاسِ ما عَــــــبدوا //// آنَ الأَوانُ وَبِالتَّغْييرِ قَدْ أَمَرا***وأخْبَرَ الأُمَــــــمَ الدُّنْيا بِما صَــــــــــــدَرا عَصْرٌ تَسَلَّحَ بِالتَّغْييرِ مُعْتَمِداً***عَهْــــــداً جَديداً وَقَدْ أَضْـــــــحى لَنا قَدرا تَغَيَّرَ العَيْشُ والتَّفْكيرُ في زَمَنٍ***رقّى المَــــــعارِفَ والإِنْشاءَ والسَّـــفَرا وَلمْ نَعُدْ لُقْمَةً سَهْلاً تَناوُُلُها***لَمّا تَوَسَعَ نورُ العِــــــلْمِ وانْتَــــــــــــــــشَرا حَتّى المَسافَةُ لَمْ تَمْنَعْ تَواصُلَنا***كََأنّ عالمنا أَحْــــــياهُ ما ابْتَــــــــــــكَرا //// أرى التَّحَوُّلَ آتٍ منْ مَآسينا***وَقَدْ تَكَشَّـــــــفَ ما أَخْفَـــــــــــــتْ أَيادينا تَزايَدَ البُؤْسُ والإِقْصاءُ فاتَّسعَتْ***مَظاهِرُ اليَأْسِ في شَــتّـــــــى نَوادينا لا رَيْبَ في ثَوْرَةٍ حتّى وَإنْ خَمَدتْ***فَنَحْنُ لا ندْري مَتى البَلْوى سَتأْتينا سَتُشْرِقُ الشّمْسُ بالتَّحْريرِ حينَ نرى***صُبْحاً صَريحاً إلى العَلْياءِ يَهْدينا سَنَمْتَطي صَهْوَةَ التَّغْييرِ يا وَطَني***حَتّى وإنْ كَبَّلَ الحُــــــــــــكَّامُ أَيْدينا //// لا بُدَّ مِنْ ثَوْرَةٍ نُحْيي بِها الأَمَلا***فَنَطْرُدُ البُؤْسَ والإِذلالَ والوَجـــــــلا أَلَمْ تَرَ الواقِعَ المُزْري يُخاصِرُنا***وَنَحْنُ نَخْشى وما نَخْشاهُ قَدْ حَصلا؟ تَبّاً لَنا غَزَتِ الأَوْهامُ أُمَّتَنا***وَدَبَّ فينا وَباءُ الجَهْلِ فانْدمــــــــــــــــــلا وَسَوفَ يَنْتَشِلُ التَّغْييرُ أَنْفُسَنا***مِنْ نَكْسَةٍ خَنََقَــــــــــــتْ مَأْساتُها الأملا فَاسْأَلْ شُعوبَ يِلادِ العُرْبِ قاطِبَةً***مَتــــــــى سَتُبْدِعُ في أَوْطانِها بَدلا؟ محمد الفاطمي الدبلي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق