الثلاثاء، 7 مايو 2019

ضاع مني العنوان كل الظروف تغيرت كل الأماكن تغيرت كل الأوطان تغيرت فلا البيت ظل كما هو ولا الشارع بقي على حاله ولا الانسان بقي إنسان غلبته صفات الحيوان وأنا ضاع مني العنوان هناك في الشارع ناديت على صغير يلعب الكرة نظر إلي ولم يبالي ناديت على صغيرة تلعب بدميتها امام البيت نظرت إلي ولم تبالي ناديت على أهل الحي لم يجيبني احد منهم ولم يبال أحد بندائي أبصرت عجوز من بعيد تصنع قهوتها تشير إلي وتنادي ياولدي تعالى ذهبت مسرعا فرحا اليها وسألتها ما بال الصغير والصغيرة واهل الحي لا يسمعوني ولا أحد منهم يجيب ندائي قالت الام العجوز... هل سمعت من قبل أن الأموات يتحدثون قلت كيف هم أموات وهم يلعبون ويمرحون قالت من كثرة اللعب واللهو والعبث ماتت الارواح وأغلقت القلوب فلم يعد أحد منهم يعيش الا لنفسه فضاع منك ومنهم العنوان والأوطان طأطأت رأسي وبكيت حتى تساقطت دموعي وبللت الارض وقلت ( ربنا ظلمنا أنفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) وناديت ربي نداءا خفيا فأنا أعلم أن كل شيء أمام قدرة ربي هين وانصرفت لأبحث عن العنوان بقلم هشام رضا حسان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق