الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

صــــــوت الضـمــــــــــير..
المستشار د. سليم أحمـد حسن ـ الأردن
*********************************
آه ٍ .. آهْ ، من نفس ٍ لا تدرك أن الموت بعـــزّ ٍ ،
خـــــــيرٌ من ذل ٍ وحيــــــاةْ..!
آه ، من قــــــلبٍ عشــــشَ فيــــه الخـــــــوفُ ،
الصـــدأ ، الجــرحُ فـــأدماهْ ..
آه ، من خطب ٍوقصائدَ قلناها ، وكان نفاقــًا ما قـلناهْ .
أعــــجــبُ ، أقــرفُ ، أُقــْـتــَـلُ ، أُسْــحـَـــــقُ ..
حين أقارنُ ما حققنا بالقول ِ، بما من عمل ٍ حققــناهْ !
***
فـي الأولـى جهـة القــول.. نافقنا للرؤساء وللزعمـاء ،
حــاربنا بصــواريخ الكلمــــات الأعـــداء ،
ورفعنـــا كل شــعارات الوحدة والحـــرّية ،
وهتفنا للوطن الواحد،والشعب الـواحد والآمال العربية .
هــاجمـــنا الاســـتعمار وأســـقطـنـاه ْ،
أعجبنا ما قلناهْ ، وخـدعـــنا أنفســنا
بالمعسول من القول وصـّدقـــــــــناهْ .
هـل ذاك غبـاءٌ أم دجــل ٌ، أم خــوفٌ ؟
أم كذبٌ يـُـنجي من عمــل ٍ..لا نقدر أن نعمله ،
ووجــدنـــاه طريـقًـــا ســهلاً فســـلكناهْ ؟
هـو هـذا ، أو ذاك فـلا فـــرقَ ، فنحن جميعا ..
نعرف درس التضليل، أو التبرير، وإيجاد الأعـذار ..
وحـفـظـنــــاه ُ، وأتقنـــاهُ ، ومارســناه ْ..
***
فــي الجهة الأخـــرى ، جهــــة الفعــــل !
لم نعمل شيئا ، لنحقق شيئا ، وزرعنا شوكا فحصدناهْ ..
فلينظر كل منّا في المرآه ، لـــــــــيرى الــوجه الآخـــر !
ويـــدقـقَ كم فــعــــلاً تخـتـــلــفُ الأشــــبـاهْ !
فليســـكتْ كل الخطبـــاء، وكـــل الشــعـراء ..
هـــذا خــــدر قـد عفنــــاهُ ، وكشــــفـــــنـاه ْ..
هــــذا حــلـــم كــــان لــذيــذا مـــا أحـــــلاهْ ..
لكن حين أفقنا أدركنا، كم كان الحلم قصيرا ،
كم كان الخطر عظيما ، كم كان الألــم كبيرا .
كم كان الجرح عميقا ، كم كنا مخدوعين ومســلوبين ..
خدرا كان كلام الشعراء ، وهمـا كان حماس الخطباء ..
نمنــا نحــلم بالنصــر ، وبالقدس ، وفلسطين ..
وأفــــــقـــنـــا نـطــلــــب لــطــــــفَ اللــــــــه ..!
ذلك أنــــّـا صـدّقنــا أن النصر سيأتي بالأدعية وبالكلمات ،
ونســـينا قـول الله ، " وأعــــدوا .. وقـــــــــل اعمــــلوا .. "
هل يـُـنـْصَـرُ من خالف أمر اللهْ ، لا واللـــــــــه ْ.. !
***
وآ إســـــــــلاماه .. وآ عـــــرباه ،
يــا أمتنــا الإســـلامية ، يــا أمتنــــا العربيــــة ..
بركان الغضب العـربي يتفجـّر فيكم،
والمارد يصحـو فيكم .. آن أوان العمل الصادق ،
والحب الصادق.. والجمــع الصادق ،
آن أوان تـــآزركــم ، وتعـــاونكم وتـــــآخـيكــم..
يـجمعـكم حبـل الله،اشـهد يــا ربّ ُ.. بأنـّي قـد بلّــغت ..
وبـنفســـــي أبــدأ ، إن شـــــاء اللهْ .
****************************


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق