السبت، 23 نوفمبر 2019

قال لها .سامحيني يا أمي إني محاصر 
ولقد استشهد ثلاثة من رفاقي والرابع
جريح ينزف بالقرب مني..وداعا يا أمي
فقد لن تسمعي صوتي بعد اليوم
وإني في حفرتي ولن أنسحب منها
وسأغدرها شهيدا فقط..فقالت له

سقيتك من صدري وما سقاك أباك
وحليب أمك وولدي أمانة بعنقك

لا تولي الدبر فتطعن في قفاك
ولا تدبر القوم وأبا الحسن جدك

وذاك الجريح إن ذل قطعت يداك
مزق قميصك ولفه وحاميه بصدرك

وكل شهيد بحوضك اليوم أخاك
فاركع بحضرة النور ثكلتك أمك

أسميتك علي فلا تخذل مسماك
ببدر لما جندل الابطال جدك

شمر عن ركبتيك يا فتى كي أراك
حر من الأحرار والسهم في صدرك

خبرت عن جدك يطاعن للسماك
وعلى الثريا بذو الفقار جدك

من أل هاشم كل ليث قد حداك
الحمزة وجعفر فلا عاش من صدك

علي ولدي وقد أبكي بليل محياك
والدم وقد غطى بالنعش وجهك

حفرت قبرا لك بجنب قبر أباك
وفرشت الورد واستظليت برمحك

وضربت بنحري فوق قبرك وحماك
مصان وقد حمل السلاح اليوم أبنك

يا حفيدي دون الحمى ترجل أباك
فهز الذوبل وأوصي بذاك بعدك

وإن تحجم الخيل يا علي ألقاك
تجر لخيلها وجبريل الوحي حدك

خاطرة من نظم وتاليف..حنان رستم.ام علي..شكرا للشاعر مهدي عبد اللطيف رستم على الاشراف على الصياغة..وكل عام وانتم وامهات الشهداء بالف خير..المجد للشهداء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق