الجمعة، 22 نوفمبر 2019

أما وقد تسامت الأضواء
وتفاضلت بفلكها الأسماء

وتأهب الأملاك والنزلاء
وترادفت بكبدها الشهداء

آساد غاب وما نالهم إبلاء
بالجديدين وتغير الأنواء

بحياض الوغى لما تدانو
إلى كباش كأنه الصلاء

وما أدبرو  بسعيهم وطوافهم
بين الرماح وتطاير الأشلاء

جل همهم أن لا يقال بهم
إلا بما يقال للكرماء

ضربوا الثريا بالصقيل كأنها
أرض لهم وهم السماء

وما يراضو  بأن يكون مقامهم
إلا مقام بكواكب الجوزاء

عقرو  فصيل ملوك متوجة
وصفدوا الملوك والأمراء

قرعوا الحميا بما لا يلائمها
وما تحايل وشمسها غراء

نزلو على الرحمن أجمعهم
بظلال عرش له أمناء

وقل للبغاة ما إن حيينا
نموت جمع ونرفض الأملاء

خيولنا بين الزحام كأنها
تلطم الهول وتعاور الأقذاء

وسيوفنا بيض وفصل وقعها
وما نحاذر إن أزلفت ضراء

ومنا أساورة يخاف زئيرها
إذا ما جلجلت بقاعس رمضاء

ومنا رجال و ما يوم أفزعها
ضرب البواتر وتقلقل وشاء

مالو  على دعص الإباء كما
تميل رقلاء الى جرباء

الحق أنهم آسد وقد رفعوا
من أبطح لأكمة العلياء

المجد والخلود للشهداء

خاطرة من نظم وتأليف

مهدي عبد اللطيف رستم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق