أما وقد تسامت الأضواء
وتفاضلت بفلكها الأسماء
وتأهب الأملاك والنزلاء
وترادفت بكبدها الشهداء
آساد غاب وما نالهم إبلاء
بالجديدين وتغير الأنواء
بحياض الوغى لما تدانو
إلى كباش كأنه الصلاء
وما أدبرو بسعيهم وطوافهم
بين الرماح وتطاير الأشلاء
جل همهم أن لا يقال بهم
إلا بما يقال للكرماء
ضربوا الثريا بالصقيل كأنها
أرض لهم وهم السماء
وما يراضو بأن يكون مقامهم
إلا مقام بكواكب الجوزاء
عقرو فصيل ملوك متوجة
وصفدوا الملوك والأمراء
قرعوا الحميا بما لا يلائمها
وما تحايل وشمسها غراء
نزلو على الرحمن أجمعهم
بظلال عرش له أمناء
وقل للبغاة ما إن حيينا
نموت جمع ونرفض الأملاء
خيولنا بين الزحام كأنها
تلطم الهول وتعاور الأقذاء
وسيوفنا بيض وفصل وقعها
وما نحاذر إن أزلفت ضراء
ومنا أساورة يخاف زئيرها
إذا ما جلجلت بقاعس رمضاء
ومنا رجال و ما يوم أفزعها
ضرب البواتر وتقلقل وشاء
مالو على دعص الإباء كما
تميل رقلاء الى جرباء
الحق أنهم آسد وقد رفعوا
من أبطح لأكمة العلياء
المجد والخلود للشهداء
خاطرة من نظم وتأليف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق