الاثنين، 25 نوفمبر 2019

أغادرَ الحبُّ أمْ صالَت يدُ القدرِ 
فذي قوافيكَ تستعصي على الفِكَرِ 
وذاك لاعجُ شوقٍ لا يصبِّرُكمْ 
على تحمُّلهِ نايٌ بلا وترِ
قد اشرقَتْ منكِ شمسُ العشقِ يا أمَلا 
لكلَّ رابيةٍ و كلِّ منحدَرِ
خذي خريفَ سنيني وامنحي بدلاً
عن ذاكَ بعضَ ربيعٍ فيه مُصطَبري
خذي الليالي الحزيناتِ التي عَبرَت
خذي البواقي التي في صفحةِ القدرِ
خذي بريق نجومٍ في ترددها
تداعبُ البدرَ في العليا الى السحرِ
وأرجعِي بعضَ قلبٍ في توجعه 
يحيا بكم ولكم يا منتهى وطري
انتِ المحيطُ الذي ما انفَكَّ يلفِظُني 
ولا ارى ابداً منجى لمُقتَدِرِ
انتِ السماءُ وفيها كلُّ مُؤتَمَلي
قد أَعجَزَت فِيَّ مرمى العقلِ والنظرِ
أما انا فسطورٌ عزَّ قارئُها
هلّا قرأتِ عسى تحيا بها صوري
أنا الصحارى وفي عينيك بارقةٌ 
فأمطريها فأني فيكِ مُزدَهَرِي
انا الجراح العتيقات التي نزفت 
من جمرِ قافيةٍ في شوقِ منتظرِ
" أنا الذي نظر ألاعمى إلى ٠٠" ورقي 
وغادرته عيونٌ كُنَّ في أثَري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق