عشق المكان :
أتذكرني ؟!
- أنا يا ساكن الوجدان ...
يا عشقا يلازمني .. ويا ظلا يلاحقني .. -
أنا من كان في يوم ... يعيش بحضنك الدافي
وفوق دروبك الخضراء .. بين صخورك الصماء
سرت بلهفة حافي ،
هرمت ولم أزل أرنو إليك
بلهفة المشتاق تحملني لك الذكرى
وتحملني لك الأحلام في ليل ..
لذاك الأمس تحملني خيالاتي :
صغيرا ... في ظلال الكرم يحبو
يلاحق جاهدا جمع الفراشات ،
صبيا ... في دروب الحي يعدو
وجمع الصحب نرسم حلمنا الآتي ،
على تلاتك الشماء كم سارت خطاوينا
وكم صدحت أغانينا
وكم لمت أيادينا زهور النرجس الجبلي
صدى ضحكات خلاني تلاحقني ..
تذكرني بمن كانوا ...
وكان اللهو ديدننا
ومر العمر صار البين يجمعنا
. وما زالت إليك تعود مرساتي .
* * *
تركتك مكرها ....
ما خنت "ملحا" أو نسيت الأمس إني
على عهد الوفا باق ....
لك الأشواق تحملني
سراج الروح أنت
وأنت أنفاسي ووجداني
أبي " العريان " ألبس أرضك الجرداء
ثوبا ناصعا أخضر
وأنبت فوقها الدحنون والقثاء والزعتر
أبي ما زال فوق الأرض .. تحت الأرض ..
لم يهجرك أو يرحل ،
تركتك مكرها لا ضير إني .....
. بعدت رحلت من عين إلى عين
فغرب " النهر " شرق " النهر " أوطاني
وكل بيوتها بيتي .. وهم أهلي وجيراني
وكل العرب إخواني
وتبقى أنت لي قلبا ..
وتبقى أنت " أوردتي"
وشرياني .
* * *
هاني عبدالله حواشين / الأردن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق