غيثُ الحُسن
***
من غيمِ عينيكِ غيثُ الحُسنِ قد هطلا
فعَبَّ مِنهُ شغافُ القلبِ واغتسلا
"
"
بعد الجفاف الذى أضنى حُشاشتَهُ
يهنا بغيثِ السّنا شربًا ومُغتسلا
"
"
يهمي رحيقًا على أفنانِ مُهجتهِ
لكنّهُ إن جرى في ثغرهِ عسلا
"
"
لم يروهِ رغم أنّ الحُسن يغمرهُ
كلا ولم ينطفِئْ شوقٌ كواهُ ولا
"
"
أميرةَ الحُسنِ ماذا أنتِ قائلةٌ
إذا علمتِ بقلبي الحسنُ ما فعلا ؟
"
"
هيّا اخبريني فإنّي مُنصِتٌ ولكم
ترقُّبُ الرّدِّ فوقَ الروحِ قد ثقلا !
"
"
لعلّ في الردّ تخميدٌ للوعتهِ
فالقلبُ مازالَ بالأشواقِ مُشتعلا
"
"
لا تجبريهِ على تأنيبِ طالعهِ
أو أن يقولَ بحُزنٍ : ليت ما سألا !
"
"
نقاشُكِ الصبّ أنساهُ متاعبهُ
وتعكس اليأس في نفسِ الفتى أملا !
"
"
لكلِّ نجمٍ مَغِيبٌ في مجرتنا
لكنّ نورَكِ في الآفاقِ ما أفلا
***
محمد أحمد الدِّيَم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق