أدركت حين مغادرتي
==============
اني فقدت كل شئ ولن أعود
اني اراك كما رأيت
في صغري القمر
مع جدي وابي في رحلة النسيان
تحت ظلال الشجر
كبرت وكبر حلمي
رغم فقدان النظر
=========
هل أنت كما عهدتك ...
.سنابل قمحك صفراء
وجبالك يزينها
حبات زيتونك الخضراء
هل أمواج بحرك
مياهه صافية النقاء بيضاء
هل ما زالت النسوة
تزغرد لكل شهيد
مكلل بكوفيته السمراء
يفوح رحيق عطره
من دماء الأجداد
========
هل ما زال ورد الدحنون
وخبز الطابون
وحكاية جدتي
في أيام برد كانون
تسرد حكايات أبي
مع عصفوره الحسون
هل ما زالت الأعراس تقام
يرافقها المزمار الى باب الدار
والشيخ مصطفى
يأتي الى الكتاب
راكب الحمار
خبروني عن رفيقة الطفولة والصبا
عائشة أين ساقتها الأقدار
تذكرت رقصتها في ساحة منزلنا
أيام الحصاد
لم أعد أسمع طير يغرد ..
.ولا فراشات على وجهي
ترفرف
أين نحن خبرني يا بني
هل وصلنا يافا ؟؟؟؟
أم القطار أصبح كالنعامة يسير
منذ سنين ونحن نسير
هل أصبحت بعيدة فلسطين؟؟؟
أين نحن في مكان
لا تصله النجوم ...
ولا قمرا في السماء ينير
ولا شمسا تشرق تنور لنا الطريق
ماذا تبقى لنا ...تعال نلعب لعبتنا
ونرقص رقصتنا
وما تبقى يأتي به أحفادنا
=================

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق