جراح القلب نار في كياني وغزة بين أوغاد الزمان
وكل العرب في صمت رهيب ورحم الدم في كف الشطان
لقد بات الرباط بحضن زيف ومجد الأهل في قاع الهوان
نري طفلا ثكيلا بحر دمع وآخر بالمنية عين فان
و طلق الموت نار من حميم على نبت رضيع بالمكان
كأن البر أضحى فيض نهر بسيل من وريد أو لبان
دماء من شباب الحر تروي قفار الأرض فيضا من طعان
وحكام الزمان بلا مقام فقد تركوا الشقيق بلا حنان
فهان الكل في عين وقلب لدى خس على وتر الجبان
يري البركان مشتعلا بأهل ويقضي الليل في خمر الغواني
وقد عرف العداء سليل ظلم وعدل بين أنياب السنان
أري راع السلام بلا أمان وراع الحرب في كل الأوان
فكل الغرب قد منحوا لقيطا تراب المجد من كف العنان
فكيف اليوم نمضي دون وزن وقد كنا قديما كالغلان
وسيف النار بتار قصيم وسيف اليوم مابين التوان
وكنا فوق أعراش ومجد وأصحاب البلاغة والبيان
إذ لم ترق لك فلا تعلق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق