السبت، 16 نوفمبر 2019

الجِيمِيَّةُ والمُتَقَارَب
--------------
ألَا هَلْ أتَاكُمْ حَدِيثُ البَنَفسَجْ
يَزِينُ الرَّوابِي بِبَوحِي وَيُبهِج
سَلِيلٌ  لِفُلٍّ    بِعِطرٍ    تَهدَّج
شَمِيماً لطيفاً  لِوَردٍ   تَنضَّج
رَقِيقٌ هَفِيفٌ خَضِيرُ الجَبِينِ
يَنُفُّ النَّدى  اقحُواناً  تَضَرَّج
هَلِيلاً عَليلاً   بِثَغرٍ   تَبسَّم
ويَغوِي الغَوانِي ولِلقلبِ أثلَج
شَذاً  قَد أتَانا  وأزكَى هَوَانا
تَباهَى كَنَسرِ العَلالِي تَمَهرَج
ألا لا تَلُمنِي صَديقي فإنِّي
بِحَقلِي زَروعٌ لٍوردٍ وعَوسَج
إلى الحَالِمِين َ الِّلقَا بالأمَانِي
غَوانِي هَدِيلٌ بِرَسمِي تنسَّج
كَتُوباً بِحِلمِي  هنيَّاً بِنَظمِي
فؤادي كَطَيرٍ عُلاهُ التَّوهُج
يزيدُ الوئام َ المُنادِي الأنامَ
ويغدُو نِظاماً على كلِّ هَودَج
لِمَن قَد هَوانا  بِعطرٍ  حبَانا
وهذا شَمِيمٌ بِعِشقِي تبَرَّج
وزادَ الأنامَ اشتِياقاً لِبَوحِي
كَزهرِي وحَقلِي بِوَردِي تلهَّج
فُرَاتاً هدَانِي  وأمسَى عَشِيقاً
خليلاً بِصَدْحِي لِسانِي تلَجْلَجْ
وتِينِي فَخُورٌ بِِحَرْثي أصِيلٌ
لِأرضِي وتِبرِي غَنوجَاً تَعرَّج
كَطِفلٍ يَرومُ استِدَامَ الحَنانِ
بِصَونِ الأمانِي صَرِيحاً تَمنهَجْ
كرِيماً يَعيشُ العَلالِي يُضَاهَي
بِعِلمٍ وفَهمٍ وماء ٍ مُؤَكسَج
بحِلمٍ حَقيقٍ يفُوقُ الخَيالَ
ويَهدِي سلاماً إلى كلِّ أفلَج
غُثَاءاً سَيَنهِي بِعَقلٍ سَيَقلِي
جَهُولاً غَمُوساً بِماءٍ مٌثَجَّج
سَلاماً يَدِيمُ الحَمامُ الحميم ُ
تغنَّى بِعِشقِي ولِلقلبِ أصهَج
------
د عماد أسعد/ سوريه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق