السبت، 16 نوفمبر 2019

المشقّة الممتعة ٭

(خلعنا النّكَد ! 
ذات يومٍ .. فقامت قيامة اقرانه ،، والحبابب ..

"رَبَدنا"١ البديل سريعاً .. 
"خَلبْنَاه"٢ فوق الجدار ضعيفًا ،
وكم خُلبةٍ جَنْبَهُ قد خَلَب !

ثم "اعتجنّا"٣ طويلاً 
فجفّت مبادؤنا والموارد
ما بَانَ غير احتمال التشظّي على أرضنا ،
وما زاد إلّا افتقار النُخَب ! )

مُجذبٌ حُلمُنا ؟؟
والكرامة جرداء !!
دَفْعُ الشموخ المُعاق التوى - ساقُهُ
 فوق منحدر ٍ- 
ما نهضنا .. من الغَبْنِ ،
ما رَاشَ الّا الذي حدّ أنيابه واهماً
لا تُرفرف إلّا السخافة من حولنا ..
من يُحلّق فوق الضياع استوى قُرصُهُ !
طار من يسرق الكُحْلَ ...
تشكوه قاصرة الطرف دومًا ،
وما أيقض العدل برد الفكاهة ؟؟
- يااا للعجب !!
 
للجميل أتينا ..

( وفينا الذي افسدت طبعه لقمةُ القصر ،
فينا الذي قد رأى عزَّه بالفتات !
عبيدُ الدراهمُ فينا 
"مطاوعة" الإنكسار ،
ومن خان ..
من باع نصف التراب ،
ومن بين إحسانهم جرأة الهدر / تفريخهم للكيانات ..
كم غادر بيننا ،،
وحوش الكآبة أذيالهم من
بهيمي الطباع ، 
ومن جنّدوا لاتساع الحرائق أنفاسهم ..
كم عقيمُ خيالٍٍ 
سيأتي ..؟! أتى لاهثون ؛

ومن يمتدح دائماً قاطع الرزق ، يشكرُ نهّابَهُ 
كلما جاع ابناؤه أو تعرّى ...
بكل النقائص هبّوا .. كأقرانهم ؛

عبيدُ الخرافة أفواجهم أقبلت بين ضوضائها ...
لاختناق الشوارع :  
كم سافحٍ بالبشاعة فاضت مزابلُهُ خِسّةً 
أزكمت عاشق الزهر ،،
هذي البذاءة صاخبةً ..
أقبلت .. كي تزيح التغاريد ! 
هل شح ماء الحياء بها ؟؟
أم بوجه التعالي الذي شخّ من شاهقٍ / يخدش الذوق / 
حَطّ بأحمالِهِ في انسياب النغم !!

كل موصوم بـالفحش جاء ،
ومن يكره الطُهر
من نال اوسمة بالفجور .. 
أتى بين بَردَين !!
كم جاحد للقيم ...

ادركتنا قبائحهم اربكتنا !!
بأحلامنا كم تضيق البلاد ؟؟

"إعتَصَدْنَا"
"نَزُومُ"جميعاً 
نصبُّ .. بمجرى الخطيئة يااا صاحبي ،
وكم آسنٍ .. يتعثر دوماً بأقدامه السيلُ !!
لم يسلم النبع من ركله ؟؟
- لا ، ولا رافعات الجرار ،

ولا من يَحُسُ 
بنيران أجوافنا من سياط القريب تزيدُ اشتعالاً ،،
ولا من يرى 
في دُخان البعيد الذي يتجاوز سقف النكاية
عمق الجراح ..

متى يضعُ الجهلُ أوزارَه ؟!
بوجه الرّدى .. هل سنُلقي الثقال !؟
- غبار المتاعب لابد أن ينتهي .. للصفاء .
- يجب أن تغادر أصقاعنا الآن .. عجّانة للرماد .)

عيال الأعاصير / أبناء زوبعةٍ / جَدّنا الريح
ذقنا المشقّة ممتعةً ،
وإن لفّ بعض الوجوه السواد 
بـ "عاصفةٍ"٤ ما سقطنا ،
وما عاد من أمل٥ٍ .. بالجوار .

افتقدنا بأوجاعنا باذخ "الشكل"
إن غابَ بارقُهُ لحظةً
للجميل أتينا ،،
ومكنوننا يتكدّر إشعاعه بين طِمْرين
في موقد الطين قد لا تُرى ذرةٌ من جمال .
 
هنا برد عفوك 
ياااا موطني 
سوف نحتاجه لاستعادة أنفاسنا والتوازن !
سيلزمنا 
لإجتياز كبار الهزائم
نصر صغير ،، وضوء كبير ..
يُدِيرُ "الحوار" .

 9/11/2019
 ________________

٭ الإهداء : "للساديين" الذين اداروا إتفاق الرياض المعيب
١ - ربدنا : عامية معناها كوّمنا الرمل وخلطناه بالماء .
٢ - خلبناه : تم تجزئة الرمل المربود الى ما يمكن تناوله باليد ورميه بقوة بين فراغات الأحجار لتسوية الجدار تمهيداً لتبييضه بالنوره او بالرنج .
٣ - اعتجنّا : كما عجنّا التراب اعتجنّا فيما بيننا دون ماء فقد حل الدم بديلا له .
٤ - إشارة إلى "عاصفة الحزم" المشؤمة
٥ - إشارة إلى "إعادة الأمل" الذي مات قبل ميلاده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق