السبت، 2 نوفمبر 2019

الشِعرُ يجمَعُنا
#فضل_الفلاحي
01 / 11 / 2019 م

دعـني أغَـرِد ولا يَحـزُنكَ مَوَّالي
دلوي دلوتُ بهِ عني وعـن حالي

إنِي أبـوحُ بمـا يوحِـي الفـؤادُ بهِ
إلى لسـاني لكي يرتـاحَ لي بالي

كُـلُّ ابـنِ آدمَ خَـطَّـاءٌ بِـلا جَـدَلٍ
فقد أصيبُ وقد أهـفـو بأقـوالي

فالشعرُ ليسَ سـوى رأيٍ لِناظِمِهِ
وليسَ كالوحيِ دسـتورًا لأجيالِ

إن كان بالحبِّ مزدانًا سـيجمعُنا
جمعَ الطيورِ صـباحًا حولَ شلالِ

وإن تَـلَـوَّثَ بـالأضـغـانِ فَـرَّقَـنَـا
في كُـلِّ مُسـتنـقـعٍ نلهـو بأوحالِ

فلنـجـعلِ الحُـبَّ عـنوانًا لنا فـبِه
نـحَـيـا الـحَـيـاة بـعِـزٍّ  لا بـإذلالِ

ولندعُ باللينِ والبسـماتُ تغمُرُنا
بحِـكـمَـةٍ لا بتَـجـريـحٍ كأطـفـالِ

بحُسنِ وعـظٍ بلا مَـيلٍ إلى أحدٍ
ولنجعَـلِ القـولَ متبـوعًا بأفعالِ

ولنجتنِب قولَ زورٍ بالسطورِ ولا
نَـكِـل ونَـكـتَـل بِـهـا إلا بـمِـكـيالِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق