السبت، 16 نوفمبر 2019

كل القصائد عابرة
فتقدموا، فهي الوحيدة ثائرة
كل القصائد ثرثرة
إلا التي يوم الحصار محاصِرة
هذي غزة قاهرة
محمرة العينين تبقى
كالسماء الساهرة
في الليل تعرف دربها
للقدس أخت الناصرة
وغناؤها صوت القذائف
نفق الحدود مسافرة
حتماً سينتصر الضياء
من وهج نار جبابرة
في الفجر تحبل غيمة
تلد الليالي المقمرة
ترتج أرض جدودنا
والنار تعلو مسفرة
والرمل يعرف بأسها
يحنو لها كي تحفرة
فتشق بطن الأرض
في يوم النزال لتعبرة
والشمس تشرق باسمها
لتثور منه المقبرة
كل القصائد حائراتٌ
كالصحاف مبعثرة
إلا التي في القلب
تسكن مع جروح غائرة
ونزيفها لحن الدماء الطاهرة
وحروفها غضب الذخائر
زين الجموع الهادرة
والجرح يضمد نجمةً
وسماؤها أبداً تظل الماطرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق