الأحد، 3 نوفمبر 2019

من ديوان: ﺍﻣﻲ أيقونة عمري 
٣-١١-٢٠١٩

كيف أنساها وهي عنواني
صحوة الفجر للصلاة وهي تنادي
توقظنا في السابعة كي نستعد للمدرسة
ما كان من شيء يزعجها سوى التأخبر 
سبدة الزمان والمكان والتدبير 
تعانق بالفجر عجينها كي تعرف انه جاهز
تستعدُ بعد صلاتها والتسببح
تجهّز مع اول الزغاريد وصياح الديك
الفرن والنار وقطع الفخار والكاز 
كانت معروفة انها تاج التعب
من الشمال الى الجنوب مداها
كأني أراها دمية تقود كل اللعب 
كي أنساها وهي التي ألزمتني
حينما علمتني : الحياء والأدبْ 
حين قالت لي صبحاً: 
استمع لما يقوله المعلم جيداً 
احفظ لنفسك الخيوط كلها وقصة النسب 
كيف أنساها :
اذا عطشت فهي من ترويني
واذا مرضتُ ليلاً من يداويني 
من يسهر الليل يقيس درجة الحرارة
والدواء بموعده يعطيني
من اسمعها تغني وهي تهدهدني
تنادي الطيور كلها بأسمائها
تحفظ كل الأغاني 
وفي قلبها متسع من الحب 
لكل المحيطات والبحار
انها ﺍﻣﻲ 
من أنجبتني 
من علمتني 
من حليبها النقي ارضعتني
من اذا مرضت ساهرتني
من اذا ناديتها اجابتني
انها ﺍﻣﻲ 
انها ﺍﻣﻲ
(د. عماد الكيلاني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق