الأحد، 17 نوفمبر 2019

زميلتي تحت عرش الحرب

ذهبتُ للسوق أشري بعض حاجاتي
لاحظت طالبة في إحدى البقالاتِ
   
تلك التي كانت الأذكى تنازعني
على وسام المعالي في الدراساتِ

تلك التي في غنى قد كنت أحسبها
ميسورة الحال من صفو الثياباتِ

اليوم تشحذ في  الاسواق صاغرة
 ترجو من الغير إنقاذ الصغيراتِ

ناديتُها باسمها لما أقترب بها
ماذا جرى لكِ يا أم الثقافاتِ

فتمطر العين دمعا حينما انحدرتْ
نحوي وقالت أنا مذبوحة الذاتِ

تالله كفي من  الاموال  خالية
وليس في الدار قمحاً  لليتيمات ِ

فصوتها صار مصحوبا بشحرجةٍ
وروحها  تحت  سكّين  المنياتِ

فبلّتِ الأرض يا أحباب دمعتها
كأنما صابها مزن  الغماماتِ

معجونة في زوايا الحزن حالتها
ذبيحة الجوع في دهر النفاياتِ

محمد صالح اليحياوي
١٧/١١/٢٠١٩

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق