الجمعة، 22 نوفمبر 2019

الهجر
******
الهجرُ  يَفْتِكُ  في  القلوبِِ  فَتُحرَقُ
والقلبُ   مِنْ  فرطِ   النَّوى   يَتَمَزَّقُ

غابتْ وغابَ  الوعيُ  حينَ  رحيلها
والشوقُ   يَزْفُرُهُ   الفؤادُ    فيُشهَقُ

والدارُ   أضْحَتْ   بعدَها   مهجورةً
وَعلى    أوابِدها     غُرابٌ     يَنعقُ

حسبُ المحبِّ من الحبيبِ شجونهُ
لفراقهِ .     وَدُمُوعهُ         تترقرقُ

وعلامةُ   العشاقِ   حينَ   رحيلهمْ
قلبٌ يذوبُ منُ   الفراقِ    ويُخْنَقُ

ما    طلَّ   بَدرٌ   أو    رايتُ   غزالةً
أو  فاحَ  عِطْرُ    أو   حديثٌ  شَيِّقُ

أو  صاحَ  ديكُ الصبحِ يعلنُ يومهُ
إلا    حلمتُ     بلَمْسَةٍ        تَتَحق

جَرَّبْتُ   نارَكِ واكتويتُ    بِجَمْرِها 
وشربتُ كأسَ  الهجرِ  وهوَ  مُعَتَّقُ

عانيتُ  ما عانيتُ  من  ألمِ  النَّوى 
والهَجْرُ   داءٌ    أسْوَدٌ     لا     يُبْلَقُ

لا   بُدَّ  أنْ    ألقاكِ      بعدَ   فُراقِنا 
والشمس  بَعدَ   الليلِ دَومَاً  تُشْرِقُ

........................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق