الخميس، 21 نوفمبر 2019

اسألوا
الشجاعية
سبعون عامًا
عدت أراجع
 ما مضى
رافعا راية التحدي
رغم القهر 
رغم تقهقر مفردات 
الإخوة
والإنسانية
وفي أهلنا
أباحوا 
الإبادة الجماعية
وأباحوا الحصار والدمار
ولم تسلم منطقة
واسألوا
الشجاعية
من يذكرني
من يدلني
أحداث ممزقة وخيام 
بالية
وشعب مشرد
وطفل يعرج 
وما زال يتألم 
يبحث عن مأوى
عن كيان و هوية 
عن تاريخ سلب في عصر
النزوات والنكبات
العربية 
تعلمنا الصبر على 
شدة البلاء 
والحصار وحرارة
المقذوفات
تعلمنا السفر بلا
زاد
نجوب البحار وفي الوديان 
تبقت بعض أحلامنا
وبعض ذكرياتنا
ما أصعب نكبة الشوق
للدار والديار
ما أشد الحنين 
لأحباب زهر 
السنين
شباب ما زال يحمل 
راية العودة
وقصص جدته 
اللتي لم تفارق
 رؤاه
وما زلنا نحي في عالم أعياه 
التهميش والفرقة
وكأن الزمان بصم على أجسادنا عدم
اللقاء
نبكي بصمت ونتألم بحرقة
وأنا هنا والأهل هناك
ننتظر لحظة صدق 
لحظة فرح 
مع القدر
ما لنا غير الحروف
نبرقها لترسم بسمة 
في قلب موجع
فهل نرحل يوما إلى
هناك
وهل تبقى من الأحبة من 
يلملم الحروف
والكلمات
الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق