الأحد، 17 نوفمبر 2019

فمتى ومتى:
بـكـت العيون على  الفـراق طـويـلا
وغـدت مـن الدفـق الغـزيـر سـيولا
والجسم من كبت الهموم وعصفها
قــد صـابـــه وهـنٌ فــــزاد ذبــــولا
بعـد الحبيب عن الحبيب مصيـبـةٌ
تــاق الفــؤاد الى الحـبـيب وصولا
بـدت الــديـار لـبـعـده مــحـزونــةً
والـقـلـب بات لـبعـدهـم  مـعـلـولا
إنِّـي سـئـمـت من الحياة وبـؤسِهـا
ومــصـيـرنـا فـيـهـا غــدا مـجـهـولا
ســحـب الشقاء تـلوح في أرجـائهـا   
والـحــزن صـار مـسيـطـراً ومـهـولا
فـمـتى يـعـود الغائـبـون لأرضـهـم
فــالـفـكـربــات عـليهمُ مـشـغـولا
الكـلُّ فـي هــمِّ الـفـراق مـشـاركٌ
لا يـمـلـكـون لـوضـعـهـم تــأويــلا
فـمـتى يـروم الـدهـر وصل أحـبـة ٍ
لـم يـعـرفـوا غـيـر الدعـاء سـبيـلا 
ومـتى إلـهي يـرجـعـون لأهـلـهـم
والى الــديـار ويـفـرحـون قـلـيـلا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
16 9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق