الأربعاء، 20 نوفمبر 2019

*    *    *      وداعا        *    *    *

كان    لي    ابن    باخلاقة    كأنه     امير

كان  علي  الارض  متواضعا  وهو   يسير

لم نكن  ندري  يوما  ما  تخبئ  لنا   الاقدار

كان  وردة  في حديقة  مليئة  ورد و ازهار

كان  نعم الابن  الذي  بوالديه  مطيعا  وبار

ارسلناه  يوما  لمشوا  فتفذت   كلمة الاقدار

فلما  علمت بالخبر صرت عليلا  ملازم  الدار

و كنت  امشي  بين   الناس    كانني  سكران

وتركنا  انا و امه  في  دنيا  ليس  لنا  بها  خيار

كنت  اعده يوما  يكون  داعيا  لله الواحد القهار

ليدعو لعبادة الله واحدا لا اله غيرة وهو الجبار

يكفر  عن سيئاتكم  و هو  و حدة  القاهر الغفار

لكن  القدر  لم  يمهلنا واخذة  في حادث  قطار

ربي الهمني الصبر من عندك ولا تجعلني من الكفار

فانا لم اقل كلمة اغضب بها الله الواحد الغفار

وارجو رحمة ربي في يوم لا ينفع  الا الاستغفار

وان يسقيني من حوض الكوثر في يوم هو حار

وان يعبر بي الصراط و انجوا  من عذاب  النار

فهوا  كان  لي النسمة  التي  اتنفسها ليلا  ونهار

للقد كان للقدر الكلمه العليا لا تنفع فيها اعذار

هو قدر الله وحدة ولا اعترض علي مقدر الاقدار

يا بني وحشني كتيرا وانا من دونك اعيش حيران

لا ادري كيف يمر  يومي اصحوا ليلا وانام  نهار

و كل يوم  يمر اتعذب  كاني اعيش داخل نار

فذكراك  كل يوم تذيد ويذداد  الالم  داخل الدار

كنت نعم الابن وكنت اعدك ان تكون من الاخيار

سامحني  يا بني  فليس  انا  من  ارسلك  للقطار

سامحني يا بني لم اوفر لك الحماية من الاخطار

وداعا يا بني  وداعا وداعا فغدنا نلتقي في نعم الدار

ال كاتب  و ال مفكر  محمد فاروق عبد العليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق