الأربعاء، 1 مايو 2019
لَا يَجْزَعَنَّ امْرُؤٌ وَالغَرْبُ قَدْ دَاسَه وَفَوقَ بَحْرِ الدِّمَا قَدْ أَحْيَا قُدَّاسَه فَرَّطْنَا فِي عِزِّنَا يَومَ اتَّبَعْنَاهُ وَكُنَّا بُوقَاً لَهُ دَومَاً وَحُرَاسَه أُخِذْنَا فِي غَفْلَةٍ حَتَّى سُحِرْنَا بِهِ وَكَمْ نَتِيهُ بِأَنَّا صِرْنَا جُلَّاسَه هُوَ العَدُوُّ وَإِنْ أبْدَى تَبسُّمَهُ فَكَيْفَ يَنْسَى الحَشَا نَابَه وَأضْرَاسَه نُطَأَطِيءُ الرَّأسَ خِزْيَاً حِيْنَ يَأمُرَنَا وَنُحْصِي وِدَّاً لَهُ هَمْسَه ، وأنفَاسَه أَزْكَى التَحَزُّبَ فِيْنَا حَتَّى أُبْلِسَنَا (١) وَصِرْنَا وَحْشَاً هَصُوراً آكِلاً نَاسَه بَعْضُ الرُّؤسِ حِذَاءٌ عِنْدَ رُؤيَتِهِ وَبَعْضُهَا " بُلْغَةٌ " (٢) فِي الرِّجْلِ مِنْدَاسَة هَلْ بَعْدَ هَذَا هَوَانٌ ؟ هَلْ تَبَلَّدَنَا؟ أمْ كُلُّنَا دَافِنٌ فِي الطِّينِ إحْسَاسَه ؟ مَاكُنَّا إلَّا بُنَاةَ المَجْدِ فِي شَرَفٍ والعِزُّ حِكْرٌ لَنَا إِذْ كُنَّا غُرَّاسَه نَسِينَا أَنَّا الأُولَى أَهْدَيْنَهُ عِلْمَاً وَكُنَّا لِلكَونِ مِشْكَاتَه ، وَنِبْرَاسَه __________ شعر: عبدالله بغدادي (1) أبلسنا : يأسنا وتحيرنا (٢) البلغة : حذاء أشبه بالخُف يلبسه بعض المصريين في الريف
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق