الجمعة، 8 فبراير 2019

أُحِبُّكِ أَنْتِ يا لُغَةَ الجَمالِ أحبّك أنْت إنْ أنت استجبتِ***وعنّي في الهوى فــعلاً ســــألتِ وإنْ أنتِ اقْتنعْتِ بغير حبّي***فإنّي في الــــــــهوى أهْواكِ أنتِ عشقتُ بهاءك الأخّاذَ لمّا***رأيتُكِ في الصّبـــــــاحِ وكيف كنت رأيتُك شمعةً تبكي اللّيالي***ومن أنوارها انبعــــــــــثت حياتي فقلتُ لعلّها فقدتْ عزيزاً***بهجرتِه إلى دُنيا الــــــــــــممـــــات //// وجدتُك في الصّبا فردوسَ ربّي***وجنّةَ خاطـــري وأريجَ حبّي رأيتُ بك الحياة قد استحالتْ***إلى نورٍ أضـــــاءَ ظلام قلـــــبي وفي أدب الحضارة كنتُ أحيا***وأنتِ رفيقتـــــي وضياءَ دربي أتيْتُكِ في الصّبا ظفلاً صغيراً***لأقرأَ بالــــــــحروفِ كلامَ ربّي فيا لغةَ الكتابِ أسرْتِ حبّي***وكُنت أمــــــــــيرةً دوماً بقُــــربي //// أنا لا أستطيع العيشَ حيّا***وفــــــــقْهُكِ بيننا قد صـــــــــار غيّا تعلّمكِ الصّــــغارُ بلا ابتكارٍ***فكان تعـــــــــــلّماً باللّغــــــو عيّا وفي إعْرابِ فقْهِ النّحو أضحوْا***كُسالى لا لهُم في الفهْـــــم ريّا يئنُّ الضّاد تحت الجهل قَهْراً***لأنّ الفهمَ قدْ أمسى عـــــصيّــــا وكيف سأستطيعُ النّوم ليلاً***وليلي قد غدا ليلاً شقــــــــيّـــــــــا //// أحبّك أنت يا لغةَ الجمال***ففيك الذّكرُ ينـــضحُ بالكــــــــــــمالِ وسعتِ كتاب ربّ العالمين***بِعلْم قدْ تقدّسَ بالـــــــــــجــــــلالِ وفي كلّ العصور تركتِ مجداً***أضاءَ الكوْنَ فاخْترقَ اللّــيـالي بيانُكِ لو ينافسُ نور شمسٍ***تجاوزَها بِنوركِ في الجـــــــــمالِ وليس النّورُ كالظّــــلماء كلاّ***وقولُ الحقّ أقوى في الجـــــدالِ //// سلوا لغتي متى يأتي الرّبيع؟***متى الأنباءُ ينشــــــرُها المُذيعُ؟ نفكّـــرُ في الزّعيم بلا حدود***وكمْ يشــــــتاقُ عـــنترةُ الجميعُ رمانا الجبنُ بالإذْلالِ حتّى***غدونا أمّةً لا تستطــــــــــــــــــيعُ نبرّرُ عجْزنا بالسّلم دوماً***ونحنُ لأمْرهِمْ دوْماً نطيــــــــــــــعُ كأنّ شعوبنا انهزمتْ فنامتْ***وحلّ بأهلها النّكدُ الـــــــــــمُريعُ //// سلوا لغتي إلى أين المسيرُ؟***فقد غمُضَ التّوجّهُ والمــــــصيرُ تعطّلتِ الثّقافةُ في بلادي***وعمَّ الجهلُ فانــــــتشرَ الحــــــميرُ وهذا الوضعُ قهقرنا جميعاً***فساءَ الحالُ وانعدمَ الضّــــــــميرُ نُجَعْجِعُ في الحياة بلا طحينٍ***ونُبدِعُ في الوعود ولا نســـــيرُ وتلك مصيبةٌ حلّت بأهلي***عواقبُها سيحــــــــــصدُها الكثـــير //// حروفُك يُستعادُ بها البصرْ***وسِحْرُكِ في العصور قد انتشـــرْ أحنُّ إليك في نوْمي وصحوي***وكسْبُ العلم ينهــــضُ بالبشر ملكتِ محبّتي وأنا فخورٌ***بحبّ الفقــــــــــهِ في فلــــكِ العِبَــرْ ولي أملٌ بأن تحييْنَ فينا***لأنّك أنت صانـــــــــــــــــعةُ القــدرْ ولن أرتاحَ في التّفكير حتّى***أرى لغةَ الحَضارَةِ في القمــــــرْ //// بكينا في بلاد المسلمينا***بفعل تكالب المتســــــــــــــــــــلّطيـنا كأنّ شريعة الإسلام غابت***فأظلم ســـــــعـــــــــينا أدبا وديـنا وقد كثرت ذئاب الغاب فينا***فساد النّهبُ أرضَ المــــــسلميـنا ونحنُ كما ترانا في انحطاطٍ***نُعرْبدُ فوق جهل الجاهـــــلينــــا نقبّل في الأكفّ وفي النّعالِ***ونقبل بالتّــــــسلّط أجــــــــــمعينا //// أرى النّمرودَ في وطن العربْ***تعدّد في الصّــفات وفي اللّقبْ تسلّط في الشّعوب فصارَ ربّا***يُمارس ما يشـــاءُ ولا عــــجبْ وما النّمرودُ إلاّ إســــمُ طاغٍ***به الأمثالُ تُضْربُ في الحقــــبْ وفي وطن النّماردة انبطحْنا***فضاع العزمُ وانتـــشر الشّغـــبْ نقادُ إلى الضّلالِ بلا ضميرٍ***وننتخبُ اللّــــــئيمَ ومـــن نصبْ محمد الدبلي الفاطمي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق